ملبورن – الراصد 24
أزمة جديدة يمر بها الاتحاد الآسيوي بعد ترشح الأمير الأردني علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ما جعل الجمعية العمومية غير العادية تشهد أحداثاً متسارعة وردود فعل متفاوتة بين رؤساء الاتحادات وأعضاء الاتحاد القاري تعديلات الجمعية العمومية كانت منتظرة ومتوقعة أمس الجمعة في ملبورن، من فصل منطقة الجنوب عن الوسط، تعديل في عدد أعضاء اللجنة التنفيذية وتلقائية حصول رئيس الاتحاد على مقعد نائب رئيــس الاتـــحاد الدولي، إذ تم الاتفاق عليها سابقاً في الجمعيـــة العمومية الأخيرة في ساو باولو 2014.
وكي لا تمر الجمعية مرور الكرام خلافاً للاجتماعات السابقة في العقد الأخير، عندما كانت المنافسات شرسة بين معسكري رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح ورئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام، والموقوف مدى الحياة، تركزت الأنظار على الأمير علي بن الحسين الذي جال على أعضاء الوفود مبتسماً من دون الإدلاء بأي تصريح، بيد أن نائب رئيس الاتحاد الدولي فشل بنيل دعم العائلة الآسيوية وخصوصاً الشيخ أحمد الفهد، ورئيس الاتحاد الآسيوي الحالي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
ورفع الأمير الأردني راية التحدي في وجه بلاتر بعد إعلانه رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 29 أيار (مايو) المقبل في زيوريخ.
يذكر أن الأمير علي تولى خلال الأعوام الـ15 الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلقة بكرة القدم، منها رئيس الاتحاد الأردني، رئيس اتحاد غرب آسيا، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي.
بعض الاتحادات كانت جازمة في دعمها بلاتر وأخرى مترددة والبعض الآخر تهرب من إلزام نفسه بموقف مبكر.
ورأى رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب أنه ينبغي المحافظة على الدور العربي في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بعد ترشح الأمير علي: «للمرة الأولى المجموعة العربية كانت موحدة ولديها مواقع مفصلية في الاتحادين الدولي والآسيوي، أمل بأن يكون تفكيرنا وسلوكنا للمحافظة على الدور العربي في الاتحادين، وأعتقد أن الشيخ أحمد الفهد (رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي) هو الأقدر على احتواء هذا الدور وحمايته بما يضمن أن نبقى موحدين وفاعلين».
وأضاف: «أحترم الأمير علي كثيراً لكن الموضوع في حاجة إلى حوار معمق كي نحافظ على وحدة آسيا».
وعن نية الأمير علي بن الحسين مواجهة الفساد في الاتحاد الدولي: «تجربتنا مع الاتحاد الدولي كانت جيدة، فلسطين لديها معركة مع إسرائيل والاتحاد الدولي وعلى رأسه بلاتر قدموا موقفاً إيجابياً لمحاربة العنصرية الإسرائيلية، وأنا سأقف مع مصلحة الرياضة الفلسطينية وأعتقد أن الأمير علي والشيخ سلمان معنيان بإنهاء معاناة اللاعب الفلسطيني».
حديث كبير يدور في الأروقة عن تدخلات من قارات مختلفة، وليس فقط من أوروبا، أدت إلى إشعال فتيل معركة كروية جديدة في آسيا، يعتبر البعض أن تداعياتها لن تكون كبيرة لوضوح الرؤية الآسيوية، فيما يرى آخرون أن موازين القوى ستتغير في المنطقة بحكم التوازنات والخصوصيات.