بغداد – الراصد 24 ..
بادرت منظمة النجدة الشعبية PAO ، بدعم مع منظمة مساعدات الشعب النرويجي NPA ، بتنفيذ مشروع توزيع إعانات نقدية علي النازحين من مدينة الموصل وقضاء القائم وغرب الانبار ومناطق اخرى الساكنين في العاصمة بغداد ، عبر مشروع مساعدات إنسانية تنفذه المنظمة منذ ثلاث سنوات مع موجات النزوح التي بدأت عند دخول الجماعات المسلحة الإرهابية الى البلاد بتهجير وقتل السكان وتدمير اللمدن .
وبينت مديرة منظمة النجدة الشعبية في بغداد الناشطة هناء حمود ان المشروع الخامس لمبادرة مساعدة النازحين في العراق الذي تنفذه المنظمة ، عبر توزيع مبالغ نقدية لعدد من العوائل النازحة ذات الدخل المحدود ، وحاجتها ماسة لإعانات مادية تتصرف بها لمواجهة ظروف الحياة ، وقضاء احتياجاتها ومنهم من قرر شراء ماكنة خياطة أو اداة للعمل وتدبير تكاليف العيش ، حيث كانت المساعدات التي قدمتها المنظمة في مشاريعها الأربعة خلال السنوات السابقة ، عبارة عن قسيمة النزوح لشراء مواد غذائية وسلع استهلاكية ، وإقامة دورات لتعليم الخياطة وشراء مكائن وملحقاتها لمن تم تدريبهم ، لتكون ايراد للعمل والحصول على الرزق دون الحاجة لأحد أو الاتجاه لطرق اخرى .
واشارت مديرة المشروع ايثار اسماعيل الى ان ، مسح ميداني واتصالات ولقاءات وزيارات موقعية جرت مع عدد من المجالس المحلية والبلدية والمناطق ببغداد ، لمعرفة احتياجات العوامل خاصة التي نزحت من المناطق الحدودية والغربية والقائم والموصل ، وتحتاج لإعانات عاجلة وجرى ترشيح ٢٥٠ عائلة ، تم فرز الأكثر حاجة وحالاتها صعبة لتتلائم مع حجم مبلغ المساعدات واستفاد العوائل بالوقت ذاته من قيمة المبلغ ، ووقع الاختيار على ١٥٠ عائلة لتشمل بمبلغ قدرة ٤٠٠ دولار ، نظمت بحساب مصرفي واعتمدت اجراءات قانونية وعقد واوراق رسمية ، ووزعت من لجنة شكلت بالتعاون مع احد المصارف عبر صكوك ، وكانت فكرة رائعة ومبادرة إنسانية افرحت العوائل التي كانت بحاجة ماسة بهكذا مبالغ ، ولدى المنظمة خطة وجهود مستقبلية للعمل الخيري والجهد التطوعي لخدمة شرائح وعدد اكبر بافكار مشاريع مستحدثة .
ووصفت النازحة شيماء ابراهيم من مدينة الموصل عند استلامها مبلغ المساعدة النقدية ، انها ستقوم بشراء ماكنة خياطة لإعانة عائلتها المكونة من ٧ أفراد لتعتمدها مهنة لكسب قوتها اليومي وتسير أمور حياتها الى ان يتم عودتهم لمناطقهم وحل الأزمة الصعبة ، فيما قالت النازحة من قضاء القائم ايمان صالح والتي فقدن زوجها اثناء الحرب والنزاع المسلح مع عصابات الاٍرهاب المجرمة ، وان المبالغ سيساعدها على دفع بدل الايجار الشهري للمنزل الذي تسكن فيه ، كوّن عودة النازحين صعبة للكثير منهم حيث دمرت منازل بالكامل ومناطق اخرى لا تتوفر فيها أدنى مستلزمات البنى التحتية والخدمات ، والمبالغ التي استلمت عبر صكوك صرفت ونامل باتجاه الحكومة لافكار اكثر ملائمة للضروف التي نواجهها كالتي قامت بها منظمتا النجدة الشعبية والمساعدات النرويجية .