عمان – الراصد 24:
نسقنا مع الحكومة العراقية للتوغل داخل أراضيها بألويتنا العسكرية.. هكذا أعلن قائد بالجيش الإيراني، اليوم الأربعاء.
قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بور دستان، قال إن “5 ألوية من القوات الإيرانية دخلت الأراضي العراقية بعمق 40 كيلومترا لصد هجوم محتمل من قبل تنظيم الدولة.
بور دستان أكد أن “إرسال القوات البرية الإيرانية تم بالتنسيق مع الحكومة العراقية عندما حاول تنظيم الدولة اجتياح حدود إيران الغربية في يوليو الماضي”.
ووفق قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، فإن “القوات تحركت فور صدور تنظيم الدولة بيانا أعلن فيه بأنه ينوي احتلال مدن قصر شيرين وسومار ونفت شهر” غرب إيران.
وكان بوردستان قال في وقت سابق إن المنطقة الواقعة على عمق 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، تعتبر خطاً أحمر بالنسبة للقوات المسلحة الإيرانية، مشيرا إلى انسحاب مسلحي التنظيم من الحدود بعد تحذيرات من الجانب الإيراني.
كانت إيران قد أعلنت في منتصف يناير الماضي أنها نشرت بطاريات مدفعية وقوات برية للتصدي لهجمات محتملة قد يشنها تنظيم الدولة في العراق ضد الحدود الإيرانية.
غير أن نائب قائد القوة البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري أعلن في فبراير الماضي، أنه “لن تكون هناك مواجهة محتملة لإيران مع تنظيم الدولة، وليست هناك تهديدات من قبل التنظيم”، مشيرا إلى أن مهمة قوات الجيش المنتشرة على طول الحدود الغربية لإيران قد انتهت”.
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إيران بالتوغل العسكري داخل الحدود العراقية بعدما كانت تؤكد دوما على أن دعمها يقتصر على إرسال المستشارين والسلاح إلى الميليشيات الشيعية التابعة لها التي تساند القوات العراقية في المعارك الدائرة مع تنظيم داعش.
وتشكل قيادة إيران للمعارك في العراق وسيطرتها على الجماعات المسلحة الشيعية مصدر قلق كبير لدى الجانب الأميركي فضلا عن قلق غالبية السنة في العراق وبالمنطقة أيضا، حسبما يؤكد مراقبون للشأن العراقي.
كان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال إن “معركة استعادة تكريت أظهرت كيف تستولي إيران على العراق”.
وتنشر وسائل الإعلام الايرانية صورا ومقاطع لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ساحة المعركة وهو يشرف على هجوم تكريت الذي تلعب فيه الجماعات المسلحة الشيعية دورا كبيرا منذ انهيار الجيش العراقي النظامي في يونيو الماضي.
ويرى مراقبون أن وجود تنظيم الدولة أصبح ذريعة لإيران لبسط هيمنتها على مفاصل القرار الأمني والعسكري والسياسي في العراق، وفقا لما أوردته “العربية”.