بغداد / الراصد 24 …
دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ستار دنبوس براك ، الى رفع شعار الوحدة الوطنية للطبقة العاملة العراقية ، ووحدة الكلمة والصف للعمال العراقيين ومواجعه التداعيات القومية والمذهبية ، التي ضربت عَصّب التنمية الاقتصادية والصناعية وأثرت على عطاء العمال ، وبالرغم من ذلك وقفنا ضد المحاصصة والارهاب في وقت واحد لا تفرق العمال وتؤثر غلى عجلة البناء .
وقال براك خلال كلمة القاها اليوم الاربعاء بالاحتفال المركزي للذكرى السنوية لعيد العمال العالمي ، في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال وسط العاصمة بغداد ، وبحضور شخصيات سياسية وحكومية ونقابية وجمع غفير من العمال ، الى ان تكون الطبقة العاملة مكسب للوطن ، في ظل الازمة الاقتصادية وتحديات التقشف .
وتابع رئيس الاتحاد ، نعمل بتواصل مع اتحاد الصناعات ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية والحكومة والبرلمان على ايجاد قانون اكثر انصافا من القانًون الحالي للطبقة العاملة ، وتوفير ما تحتاجه البلاد من صناعيين وحرفيين ، وقفنا وقفة المواطن ضد قوى الاٍرهاب والتكفير والظلام وتحدى العمال بالمحافظات التي تعرضت لهجمات المتطرفين معاناة ليست سهلة .
واشار براك ، ساندنا في أشد الضروف الدولة ، وكافحت الطبقة العمالية الكادحة في مختلف نقاباتها الحرفية والمهنية ، واستطاعت الاستمرار والصراع مع ما يواجه السوق من الاستيراد العشوائي الأجنبي، كما شاركنا المتظاهرين في ساحة التحرير ومطالبهم المشروعة ، لنكون امتداد للثورات العالمية ضد الظلم ونسجل موقفا وطنيا مشرفا .
فيما شدد عضو مجلس ادارة الاتحاد للمراة العاملة في الموصل نجاة حسين ، ان الذكرى السنوية لعيد العمال العالمي تمر ، ونحن نواجه ظروف صعبة للغاية وازمات ما ان نجتاز واحدة ، حتى نجد الاخرى أمامنا ، وهنا في ظل ما يحيط بِنَا ، نجد ان عجلة الحياة تمضي دون توقف ، وعندما ننظر من يديرها ، نجد العامل في المصانع والإسواق والشركات والدوائر الخاصة والمختلطة والحكومية .
واضافت حسين ، تمر على الموصل الحبيبة عاصفة صفراء ، ضربت عَصّب الحياة وأثرت على الطبقة العاملة على وجه الخصوص ، قتلت وهجرت المئات ، وإصابت مئات اخرى بالشلل التام ، وسببت محنة للايزيدين والمسيحيين والشبك وما فعل بهم التنظيم المتطرف الارهابي ، لا يمكن ان تنسى ، لكن العمال مصرون على المضي الى الامام ، دون ان يُطفئ محرك الحياة ، التي يشكل العمال ماكنتها ، تنبض وتعمل حتى يستمر الانسان .
واضافت عضو مجلس الادارة للمراة العاملة ، منىُ على الانسان بنعمة العمل ، والذي بدونه نفقد الحيوية والنشاط الذهني والفكري ، ومن العمل ينطلق الابداع والتقدم للدول والشعوب ، والمراة العاملة في الموصل ، بقيت تنبض وتدير الحياة بالامور الذاتية رغم صعوبات الزمن ، وتعرضها للتهديد والقتل والتهجير ومضايقات لا يمكن ان توصف ولو تعرضت اي امرأة في العالم لمثلها لانتهت كل شي .
واشارت حسين لا يمكن في آي حال ان نغفل ونتجاوز وننسى ، دور العمل في التظاهرات والثورات التي ثارت في العراق والعالم ، من اجل الاصلاح وتعديل مسار الحكومات والدول وتوفير الحياة الكريمة للشعوب على مدى مئات السنين ، وأمنيات بحلول اعوام قادمة نحتفل بعيد العمال في ظل اوضاع مستقرة ، نتمكن من النهوض واعادة الحياة لوطننا ، ىالمناطق المحررة والأخرى التي ما زالت تنتظر التحرير ، وهي تنظر لقدومنا واعادة بناءها بسواعد العمال .