القاهرة – علي السامرائي- متابعة الراصد 24 ..
شدد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والرئيس الاسبق للبرلمان العربي احمد بن محمد الجروان ، على اهمية دور العراق في دعم خطوات تثبيت قيم التسامح والسلام لما يملكه من حضور على الساحة الدولية
وعبر الجروان في حوار خاص عن رغبة المجلس العالمي بتحقيق شراكة مع الدولة العراقية وانضواء البرلمان العراقي ضمن الفاعلين في مسيرة البرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي يعد احد مكونات المجلس ، مبينا استعداد المجلس لتقديم المساعدة اللازمة وتنفيذ البرامج والمشاريع التي تسهم بتعزيز السلام في العراق.
واعتبر رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الى العراق ولقاءه بالمرجع الاعلى اية الله السيد علي السيستاني بانها كانت ذات اهمية كبيرة وستكون لها انعكاسات وتاثيرات ستستمر طويلا من ناحية اشعاعات التسامح ورسائل السلام والتعايش التي اطلقتها ، مشيدا في ذات الوقت باجراءات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تحقيق الامن والسلام.
{ على ماذا استندت فكرة تأسيس المجلس العالمي للتسامح والسلام وماهي رسالته ودوره في تحقيق التسامح والسلام على مستوى الوطن العربي أو بالعالم؟
– من المهم ان نتشارك في نشر قيم التسامح والسلام والعمل الذي نحتاج إليه جميعا على المستوى الدولي أو الداخلي بصورة عامة، وكما نعلم بأن الوطن العربي غني جدا بالخبرات المتميزة في نشر قيم التسامح والسلام من خلال التحديات التي مر بها وأفرزت شباب لديهم النظرة والتطلع إلى الترفع والتعالي عن المشاكل التي مرت بها المنطقة فالمجلس العالمي للتسامح والسلام منظومة الدولية لديها اتفاقيات مع المجتمع الدولي ابتداء من الأمم المتحدة ومؤسساتها والبرلمانات الإقليمية والبرلمانات الوطنية.
ان للبرلمان العالمي للتسامح والسلام اتفاقية الحصانة الدبلوماسية وحماية من دولة مالطا والتي تعتبر هي المقر الأساسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام وهناك في المجلس العالمي للتسامح والسلام مرتكزين رئيسيين الاول المرتكز البرلماني والجمعية العمومية، فالمرتكز البرلماني، يضم في عضويته أكثر من 80 دولة أو 80 عضو برلماني اي عضو واحد فقط يمثل هذه الدولة في البرلمان الدولي الذي يضم لجان متعددة تبلغ ست لجان هي لجنة الشؤون القانونية و لجنة العلاقات الخارجية والدبلوماسية ولجنة المرأة والشباب ولجنة التنمية المستدامة ولجنة زرع السلام ولجنة مكافحة التطرف وهي لجنة مستحدثة.
ويعقد البرلمان الدولي ثلاث جلسات على مدار السنة، ويرأسه رئيس لكل سنة مرة واحدة وتكون الرئاسة بمنظومة الترويكا الرئيس السابق والرئيس الحالي والرئيس القادم حيث يعلن الرئيس القادم من خلال نظام الرئاسة التي تكون من خلال الحروف الأبجدية فليس لدينا انتخابات وانما نظام واضح بالحروف الأبجدية، ومعروف من سوف يأتي رئيسا للسنة القادمة لكي لنتحاشى موضوع الاحتكاكات والانتخابات اما المرتكز الآخر فهو الجمعية العمومية التي تضم ثلاث مكونات رئيسية وتشكل عمود الجمعية العمومية المركز الأول هو في المؤسسات والمنظمات التي تعنى بنشاط التسامح والسلام والمرتكز الثاني الجامعات ومراكز البحوث، والمركز الثالث الشخصيات المستقلة واعضاء هذه المكونات يحق لهم إن يكونوا في الجمعية العمومية.
وتعقد الجمعية العمومية مرة كل سنة ويتم تسمية رئيس لهذه الجمعية ومرجع المكونات الثلاثة من المستقلين مظلة المجلس العالمي للتسامح والسلام تسهل عملية استقطاب الشركاء الذين لديهم أفكار ولديهم علم ولديهم الخبرة في نشر قيم التسامح والسلام.
ويتبنى المجلس العالمي هؤلاء الناشطين من خلال طباعة كتبهم ومن خلال ودعوتهم للحضور وتبادل أعمالهم أو نشر أعمالهم على المجتمع الدولي بما لا يسمح للتطرق إلى قضايا سياسية ، فنحن نعمل فقط بما يخدم عملية نشر قيم متسامح السلام في عملية المجتمع والمرتكز الثاني وهو الجامعات ومراكز البحوث لدى المجلس العالمي اتفاقيات مع أكثر من 35 جامعة على مستوى العالم، وطلبنا من هذه الجامعات أن تصمم برنامج الماجستير والدكتوراه في التسامح السلام ويقوم المجلس العالمي السلام بتقديم المنح الدراسية لشركائنا المستحقين لهذه المنح الدراسية كما سيتكفل المجلس بها وأيضا يطلب من الجامعات ان يكونوا متواجدين على الساحة الدولية لنشر قيم السلام وكتابة الكتب والمؤلفات التي تعنى بنشر هذه القيم .
والمنظومة الأولى، وهي الأساسية وهي التي تسمى في المنظمات والمؤسسات التي تعنى بنشر التسامح هي مظلة المجلس العالمي السلام تقدم الدعم لشركاءنا الذين لديهم نفس المجال للاستفادة من خبراتهم والتعاون معهم وإشراكهم في المحافل الدولية للاستفادة مما لديهم من الخبرة في مجال في مجال التسامح والسلام .
{ في ظل الظروف الحالية نرى إن العراق من بين الدول التي تحتاج إلى تعزيز وترسيخ ثقافة التسامح والسلام كمجلس مختص بهذا الموضوع،هل لديكم أفكار او استراتيجية عمل بشأن موضوع العراق؟
– نعلم جيدا ان للعراق حضور على الساحة الدولية ولما له من أهمية في الوطن العربي أولا وفي المنظومة الإقليمية الثانية وفي المجتمع الدولي.
ونؤمن بأن في العراق قدرات هائلة جدا من العلم، ومن ثم النظرة المستقبلية ، ونعلم جيدا بأن هناك في العراق من الخبراء ومن الناشطين ومن الداعمين لإحلال المحبة على مستوى المستوى الداخلي أو الخارجي وهناك رغبة من الكثير من أبنائنا وبناتنا في العراق الذين لديهم تطلع لأن يكون العراق أفضل مما عليه الآن.
والمجلس العالمي للتسامح على أتم الاستعداد على أن يكون طرف في دعم و وإرسال رسالة العراق الاصلية الحقيقية للعراق بكل مكوناته بكل أطيافه والألوان التي فيه وإرسال هذه الرسالة الإيجابية وأن يكون المجلس العالمي للتسامح والسلام داعم وشريك للشرفاء في العراق على لأن يقدمموا ما لديهم من أفكار وطروحات على المستوى الدولي لان العراق مهم ويتشرف المجلس العالمي السلام أن يكون على العراق وبنات وأبناء العراق، متواجدين لارسال الرسالة الإيجابية بان ندعو العراق لأن يكون لدينا شراكة مع الدولة العراقية ومع القيادات العراقية ونكون شركاء في هذه الرحلة لتحقيق التسامح والسلام.
{ هل لديكم النية لعقد شراكة مع مجلس النواب العراقي على غرار اتفاقيات تم ابرامها مع برلمانات عربية واجنبية ؟
– ان البرلمان الدولي التسامح والسلام ومجلسه لديه اتفاقيات مع البرلمانات الوطنية و البرلمان العراقي مدعو لان يكون في هذه القافلة الخاصة السلام والمحبة ونعلم بأنه هناك تحديات كثيرة تواجه ليس العراق فقط ولكن المنطقة بصورة عامة ولكن النظره الى السلام والمحبة دائما متواجدة وحتى في البرلمان العراقي وهناك رغبه عالية جدا من قبلنا لأن يكون البرلمان العراقي أحد الفاعلين في مسيرة البرلمان الدولي .
{ كيف تقيمون أداءه الحكومة العراقية في جانب تعزيز وترسيخ وتثبيت قيم التسامح والسلام في العراق بعد سنوات وعقود من المشاكل.
– كمراقبين وكمواطنين في المنظومة الدولية بعيدا عن التشخيص الضيق.. نعلم بأنه العراق يمر يتحديات جدا قوية كما بعض الدول الأخرى في الوطن العربي او خارجه و نعلم بأن الدور الذي يقوم به رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي دور مهم جدا في ظل التحديات الكبيرة كما ان العمل في العراق ليس سهلا ومن يتناول الملف العراقي كما تناوله السيد الكاظمي تعتبر شجاعة عالية جدا منه لإيمانه بان ما زال في جعبة العراق الكثير لأن يقدمه لإحلال السلام والتسامح.
وفي الآونة الأخيرة ومع كثير من التحديات التي مر بها العراق ووجدنا إن هناك فعلا الرغبة بان يكون هناك عمل حقيقي لترسيخ السلام ، فالتجاذبات التي في العراق ليست بالسهلة وقد يكون هناك ارث مختلف وقد تكون هناك ظروف غير اعتيادية في العراق لا تمر بها بلدان أخرى .
وأعتقد بأن هناك رغبة كبيرة جدا من القيادات في العراق بالعمل الإيجابي وإلى النظرة الإيجابية للمستقبل من خلال اجراءات الحكومة لتحقيق الامن والسلام في العراق والتي لا يسعنا الا الاشادة بها.
{ في الماضي القريب شهد العراق زيارة نادرة من نوعها قام بها الحبر الاعظم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تم خلالها اللقاء بالمرجع الديني الاعلى اية الله السيد علي السيستاني وشخصيات دينية بارزة ،،كيف تنظرون للرسائل التي تطلقها مثل هذه الزيارات واللقاءات لنشر وترسيخ قيم التسامح؟
– اعجبت بكلمه السيد الكاظمي عندما قال “لن نسمح لاحد بتدمير العراق، وإننا سوف نبني مستقبل لأطفال للعراق ” وهذه كلمة مهمة جدا كان لها صدى عال جدا خصوصا من خلال تواجد قيادات معتبرة على مستوى العالم ، كزيارة البابا فرنسيس الى العراق وما تحمله من رسالة مهمة جدا بان هناك حاجة ماسة لأن يكون العراق ايقونة السلام، خصوصا لأن للعراق خصوصية، إن فيها عدد كبير من المسيحيين وهناك تناول لهذا الملف على الساحة الدولية بأن هناك حقوق أهدرت أو مرت في تحديات معينة لكن وجود البابا فرنسيس في ظل مايعاني به البلد من التحديات والتجاذبات ستكون الرسالة مهمة جدا الى العراقيين بانكم مهمين وكل العالم يتجه للعراق قبلته بإن تهدأ الأوضاع فألحل أو بناء مستقبل مشرف للعراقيين سيكون بيد العراقيين.
كما ان الجميع يعلم إن العراق بلد غني بالثروات وغني بالتاريخ وغني بالعلم والكفاءات ولو اتيحت له الفرصة سيكون بمصاف الدول المتقدمة بالمنطقة وزيارة البابا ستكون لها انعكاسات وتاثيرات ستستمر طويلا من ناحية اشعاعات التسامح ورسائل السلام والتعايش التي اطلقتها.
{ ما الذي يحتاجه العراق للنهوض ويحقق التعايش المجتمعي ؟
– العراق يحتاج إلى كل العراقيين ليس لفئة ولا طائفة ولادين فهو بلد وضعته الـــــــظروف في شرق الوطن العربي، ويكــــــــون غرب الدول المجاورة للوطن العربي فالعراق يحتاج إلى جهود كل العراقيين وأتمنى من كل قلبي كمـــــــــواطن عربي ان يتركوا زمام الامــــــــور بيد القيادة العليا للبلد الدي يحتاج من العراقين الى التوحد وتجاهل الانقسامات.