بغداد / الراصد 24 ..
دعت أخصائية بالطب التجميلي الى حملة طبية وطنية شاملة لكافة الاختصاصات الجراحية لمعالجة ومساعدة المصابين الجرحى من ابطال القوات الأمنية والمتطوعين بالحشد الشعبي بكل ما يستطيعون جراحيا وماديا ومعنويا.
وطالبت الأخصائية بفن التجميل الدكتورة كارمن العبودي في تصريح لـ (الراصد 24) ، جميع الأطباء من كافة الاختصاصات ترك الربح المادي ولو لفترة وجيزة الا ان تنتهي المعركة مع الاٍرهاب ، والعمل الإنساني مهم للغاية في دعم المقاتلين في الجبهات معنويا وانقاذ الجرحى الذين ينحدرون من طبقات متوسطة وفقيرة وذهبوا لساحات القتال دفاعا عن الوطن مضحين بأنفسهم رغم حالتهم المادية الضعيفة ، ولم يبالوا بوجود رواتب لهم من عدمها وهذا ما يستوجب منا كأطباء تقديم كافة ما نستطيع من خدمات طبية لإنقاذ حياتهم ويستحقون الأكثر .
وشددت العبودي ، ان العراق أباً للطب والمهارة والاختصاص من سنوات وعقود خاصة بالجراحة المتخصصة ، ونرى خلال السنوات الاخيرة التي استهدف الاٍرهاب شعبنا الصامد امام هجمات مجرمة ذهب ضحيتها مئات الالاف من الضحايا ، ومعظم الجرحى يحتاجون جراحة فن التجميل نتيجة الإصابة بتشوه او كسر مضاعف او جراحات باطنية بأجزاء مختلفة من الجسد اضافة لجراحات تدخلات الأطراف ، مؤكدة ان هذا بحاجة لبنية تحتية قويم وأطباء على مستوى عالي من التفكير تسند الشعب العراقي وترفع معنوياته البالغة الاسى والصعوبة .
واضافت الأخصائية بفن التجميل ، نحتاج لحملة اعلامية للتوعية الطبية على كافة الوسائل الصحفية لإعادة العراق الى عصره الذهبي ومواكبة التطور العالمي والذي يبدأ بإسناد الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي كي نطرد الارهابين المتطرفين ، ومن بعده خطوات البناء الصحيح للمجتمع في كافة المجالات ، ومنها الاختصاصات الطبية حيث يمثل القطاع الصحي والاهتمام بحياة الانسان الى جانب القطاع التعليمي التربوي اساس نجاح اي دولة في العالم ، وهنا نقطة ستراتيجية أساسية بالحاجة الى مخططين اكفاء لرسم ووضع خطط احتياجات النظام الصحي والتربوي التعليمي بالتحديد الذي يشكل منطلق للإصلاح السياسي ، فالتخطيط الصحي الصحيح يرتقي الى حياة افضل لحياة الانسان تجعله يقدم كل اختصاصه افضل ما يستطيع بعمله تنعكس على تطور البلاد .
وبينت الدكتورة كارمن العبودي ، هناك ضوابط قوية ومجحفة بحق الأطباء ذوي الاختصاصات الدقيقة والحاصلين على شهادات عالمية رصينة من دول متطورة بالتعليم العلمي والطبي ، تبدأ من صعوبات معادلة شهاداتهم والنظرة الضيقة من ذوي العلاقة للحاصلين على شهادات من خارج البلاد ، مع العلم ان هؤلاء درسوا على يد خبراء الطب العلمي وواكبوا التطور الذي افتقده بلدنا نتيجة الضروف المتعاقبة التي مر بها من الحروب والحصار والارهاب ، محذرة من هجرة اختصاصات ماهرة الى الخارج وضرورة التدخل العاجل من الدولة ورئيس الحكومة لحل المعوقات والاستفادة من العقول العلمية والعراق بأمس الحاجة لها .