بغداد – الراصد 24..
يسعى منتخبنا الوطني لاجتياز نظيره الإيراني عندما يلتقيا في الدور ربع النهائي لمنافسات البطولة الأسيوية يوم غد الجمعة والتي تعد من أهم مباريات العراق الذي يأمل في عبور هذا الدور على الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظره وذلك لقوة الفريق المنافس من خلال إمكانيات لاعبيه الفنية والبدنية , ولكن هذا لم يكن عائقا أمام تطلعات لاعبينا والجهاز الفني الذي يعي جدا بان قدرات لاعبيه يمكن لها ان تساهم في تحقيق الفوز والانتقال للدور نصف النهائي في البطولة الأسيوية :
التامين الدفاعي
أكثر ما يميز المنتخب الإيراني هو قدرات لاعبيه الدفاعية التي تعد من أقوى الخطوط في الفريق المنافس وهو ما سيشكل عثرة كبيرة امام تطلعات مهاجمينا في هز الشباك الإيرانية او خلق فرص للتهديف ,خاصة واننا نعاني كثيرا في الثلث الهجومي الذي ظهر في المباريات الثلاث ضمن الجولة الأولى من البطولة الأسيوية , وهذا ما يجعلنا في موقف صعب جدا ونحن نواجهه مثل هكذا خط دفاعي منظم الى حد كبير وذلك لاعتماد المدرب البرتغالي (كيروش) على تامين هذا الخط بصورة محكمة .
الهجمات المرتدة
لم يكتفي المنتخب الإيراني في تامين الجانب الدفاعي بل يعمل على تنظيم الهجمة المرتدة بشكل سريع جدا من خلال مجموعة من اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة (الجري) وكذلك لديهم قابلية ممتازة في (الجري بالكرة) لامتلاكهم مهارات فنية على مستوى عال جدا , وهذه الميزة هي السلاح الذي يعتمده المنتخب الإيراني في هز شباك منافسيه وقد تم تشخيص ذلك من خلال المباريات التي خاضوها في الدور الأول , وقد نجح الفريق في تطبيق الهجوم المعاكس او المرتد بصورة رائعة , وهذا ما يجب التأكيد عليه في مباراة الغد التي لا تقبل التهاون أبدا ولا يمكن التعويض عن النتيجة بسبب خروج المغلوب .
القدرات البدنية
المتابع للمنتخب الإيراني يشاهد بوضوح القدرات البدنية العالية التي يمتلكها لاعبيه سواء من ناحية الطول الفارع لأغلب اللاعبين او القوة العضلية التي لا يخلوا لاعب إيراني منها , إضافة الى اللياقة البدنية الجيدة والقدرة على مواصلة اللعب طول وقت المباراة بشكل متوازن , كل ذلك يعطي أفضلية كبيرة للمنافس أثناء الالتحام او في حالات المواجهة (لاعب ضد لاعب ).
تكتيك دفاعي مقنع
امتاز رباعي الدفاع العراقي المكون من اللاعبين سلام شاكر واحمد ابراهيم وضرغام اسماعيل ووليد سالم بقدرته على تامين الخط الخلفي بشكل مقنع خلال المباريات الماضية ولم تدخل مرمى جلال حسن سواء كرة واحدة من قبل المنتخب الياباني وجاءت من ركلة جزاء , وقد كان للاعبي الارتكاز ياسر قاسم وسعد عبد الامير دور كبير من مساعدة رباعي الدفاع في الكثير من الحالات وذلك للتمركز الصحيح لهؤلاء اللاعبين , وهذا ما يجعلنا في مأمن من الهجمات المرتدة السريعة التي ينتهجها المنتخب الإيراني والتي تعد سلاحه الرئيسي في تحقيق الانتصار على الفرق المنافسة .
إمكانية الفوز
كما تقدم من الصعوبة جدا اختراق الخط الخلفي للمنتخب الإيراني وفق ما يقدمه الثلث الهجومي للعراق وذلك نتيجة البطئ الكبير في تحضير الهجمة وفي تحركات المهاجمين لخلق الفراغات المناسبة في عمق دفاعات المنتخبات المنافسة , ولكن يمكن لمنتخبنا الوطني ان يشكل مصدر خطر دائم على دفاعات الفريق الإيراني اذا ما تواجد اكثر من لاعب مهاري وسريع في خط المقدمة أمثال اللاعبين جيستن مرام وعلاء عبد الزهرة , كما يمكن استثمار الكرات الثابتة التي ستكون حاضرة بكثرة في مثل هكذا مباراة تكتيكية كبيرة .