الراصد 24- علي السامرائي
بثت السفارة الهندية ، ليل السبت، الفرح في القلوب عندما نقلت انوارمهرجان “ديوالي” من شوارع المدن الهندية لتسطع في سماء بغداد
وازدان مقر السفارة في بغداد والاماكن المحيطة به بصفوف المصابيحالزيتية والكهربائية والفوانيس والشموع ايذانا بالاحتفال بمهرجانالأضواء الذي يمتد لخمسة أيام متتالية خلال شهر تشرين الاول وفقالتقويم الهندوسي.
و”ديوالي” هو احد اكبر الاعياد التي يتم الاحتفال بها في الهند ويعرفباسم “مهرجان الاضواء” بفضل اضاءة مصابيح الزيت وتزيين المنازلوالمدن بسلاسل من الأضواء المتلألئة، وبينما يحتفل العديد من الهندوسبعيد “ديوالي” ، فان الناس من مختلف الأديان دأبوا على احياء العيدالمتجذر في التقاليد الدينية.
وابدى السفير الهندي لدى العراق براشانت بيساي حرصه على تعريفالشعب العراقي بالثقافة والتقاليد الهندية .
وقال بيساي ان “عيد الانوار او مهرجان الاضواء المعروف بأسم ديوالييعد اهم مهرجان بالهند وكلمة ديوالي تتكون من اتحاد كلمتين وتعنيمصابيح الطين المرتبة فيتم الاحتفال بإضاء المصابيح تعبيرا عن انتصارالخير على الشر والنور على الظلام ويجري تبادل الهدايا وزيارة الاقاربوالاصدقاء” لافتا الى ان “ المناسبة لها بعد ديني واقتصادي بالهند وتماستئناف الاحتفال بها الان بعد ان توقفت بسبب جائحة كورونا والقيودالمفروضة منذ ثلاثة سنوات “.
وكشف السفير الهندي بان ان العائلات الهندية قامت في اليوم الاول منايام المهرجان التي تستمر لخمسة ايام بشراء هدايا من الذهب بكمية بلغتنحو ٤٠ طنا من الذهب”.
وبغض النظر عن كون ديوالي احتفالا هندوسيا بشكل عام كونه يشير إلىوصول الإله راما الى عالمه بجانب زوجته سيتا وإخوته بعد 14 عاما فيحالة نفي، فإن المسلمون والسيخ ومختلف الطوائف يحتفلون فيهباعتباره فرصة رائعة لتاكيد التقاليد الهندية بهذه المناسبة السنوية غيرالمألوفة والتي تحاط بالفولكلور الهندي.
ويتم الاحتفال بعيد ديوالي على نطاق واسع خلال 5 أيام، كل يوم يشملمختلف الاحتفالات فخلال يوم ديوالي الرئيسي ، المعروف باسم“دانتيراس”، يتم تنظيف المنازل.
وفي اليوم الثاني من الاحتفال المعروف بأسم “شوتي ديوالي” يجب علىجميع أفراد الأسرة الاستيقاظ مبكراً والاستحمام باستخدام الزيوتلتخفيف إرهاق الجسم، ومن ثم إضاءة منازلهم،.
وفي اليوم الأساسي للاحتفال وهو اليوم الثالث ، “ديوالي”يزور الأفرادعائلاتهم وتضاء الفوانيس في الليل والسماء تكون مليئة بالألعاب الناريةوالأضواء.
اما في اليوم الرابع ويسمى “بادوا” او “جوفاردان بوجا، فيكون مهرجانالمودة المشترك بين الزوجين والذي يميزه العطاء والحصول على الهدايافيما يخصص اليوم الأخير من ديوالي الذي يعرف ب “بهاي دوج“للاحتفال بعلاقة الأخوة التي تجمع بين الأخوة والأخوات.
واستنسخت السفارة الهندية صورة طبق الاصل عن اجواء الاحتفال فيالمدن الهندية ونقلتها الى بغداد وسط تفاعل كبير من قبل العراقيينالمدعوين الى المهرجان والذين شاركوا السفير الهندي واركان السفارة الىجانب اعضاء السلك الدبلوماسي في ايقاد الشموع والفوانيس الى جانبالتفاعل الواسع مع اداء اغنيات هندية شدى بها صوت شابتين عراقيتيناتقنتا الغناء الهندي الى جانب اداء شابات عراقيات استفدن من دوراتمجانية في رياضة اليوغا للوحة راقصة على انغام موشحات اندلسيةفضلا عن اداء رقصة هندية – نيبالية مستوحاة من التحاق الجنودالنيباليين وشرح تاريخي للمعركة المشتركة التي خاضوها سوية.
وتجسد المناسبات الهندية ومنها مهرجان ديوالي الكثير من العاداتوالتقاليد الهندية وألوان الطيف الدينية والثقافية لكنها تحمل في ثناياهااشارات لبداية جديدة وعهد جديد.