بغداد – الراصد 24 ..
لم يعد بامكان وزير الدولة لشؤون المحافظات احمد الجبوري الاحتفاظ بوزارته الحالية بعد التحقق من ان شهادته الدراسية التي حصل عليها من معهد ديني في محافظة صلاح الدين في عام 2006 لا تعادل غير الشهادة الاعدادية في حين يلزم نظام مجلس الوزراء ان يكون الوزير حاصلا على شهادة جامعية اولية او دبلوم عال على الاقل.
وكان الجبوري الذي عمل عسكريا بدرجة نائب ضابط في الحرس الخاص وفصل منها نهاية التسعينات لاسباب غير سياسية قد فاز في انتخابات نيسان 2014 عن دائرة محافظة صلاح الدين بعد ان خاضها على راس قائمة انتخابية اسماها (الجماهير العراقية) ضمن ائتلاف (العربية) برئاسة صالح المطلك.
ولما اختاره حيدر العبادي وزير دولة للمحافظات قام احمد الجبوري بترشيح مشعان ركاض الجبوري ليشغل مقعده النيابي خلافا لنظام الانتخابات الذي يحتم ان يخلف النائب المستوزر المرشح الذي يليه في عدد الاصوات، بينما مشعان من قائمة انتخابية اخرى تسمى كتلة المصالحة والتغيير، وقد لعبت القرابة العشائرية وتدخلات النائب السابق عزة الشابندر في تمرير الصفقة لصالح مشعان رغم اعتراضات صالح المطلك.
ومع ان احمد الجبوري الملقب بـ(ابو مازن) قد مول قائمة مشعان الجبوري الانتخابية ومن ثم تنازل له عن مقعده النيابي الا ان مشعان سرعان ما انقلب عليه وبدأ ينشر عنه فضائح مالية وخصوصا اثناء توليه منصب محافظ صلاح الدين لعدة سنوات.
وقد واجه مشعان هو الاخر مشاكل عندما احتل المقعد النيابي لابي مازن ابرزها تزويره شهادة تخرج من احدى اعداديات دمشق وتضليل القضاء العراقي بمعلومات كاذبة عن احداث قاعدة سبايكر مما ادى بمجلس النواب الى سحب الثقة منه وفصله من عضويته رغم ضغوط نواب ائتلاف دولة القانون للحيلولة دون طرده.
ومع ان الطريق بات سالكا ليعود احمد الجبوري الى مقعده النيابي بعد مغادرة منصبه الوزاري، الا ان المعلومات التي تجمعت تفيد بان (ابو مازن) له رغبة بالعودة الى منصبه السابق كمحافظ لصلاح الدين نظرا لما يوفره هذا المنصب من مكاسب وامتيازات، وهناك حديث يتم تناقله في اوساط مجلس المحافظة مفاده بان اعضاء المجلس من قائمة الجماهير العراقية وعددهم ستة ومجموعة شعلان الكريم وعددهم خمسة مع اربع نساء اعضاء سيصوتون في اجتماع مقبل لمجلس المحافظة يعقد في تكريت بعد عيد الفطر لاختياره محافظا من جديد بدلا من قريبه المحافظ الحالي رائد الجبوري.
وعلى صعيد مشعان الجبوري فان المعلومات عنه تشير الى انه بدأ يصفي اعماله في بغداد وأجر قصره في حي الجادرية الى مستشار السفارة السورية في بغداد وباع معدات واجهزة قناته الفضائية المتوقفة (الشعب) واوعز الى ابنه (يزن) بالعودة الى دمشق للاشراف على فندقه السياحي في سوق الحميدية، فيما يستعد هو الى مغادرة العراق نهائيا والاقامة في لبنان.