بغداد – الراصد ٢٤:
اتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، (داعش) بارتكاب “جريمة إبادة جماعية” بحق الايزيديين في العراق، فضلاً عن “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” ضد المدنيين بضمنهم أطفال، وفي حين اتهم التنظيم باستعمال “أسلحة محرمة” لاسيما في الأنبار، لم يستبعد ارتكاب القوات الحكومية العراقية وعناصر “المليشيات” المتجحفلة معها، بعض “جرائم الحرب” خلال المعارك التي تخوضها ضد مسلحي التنظيم.
وقال المكتب في تقرير نشره، اليوم، واطلعت عليه “الراصد ٢٤”، إن “المقابلات التي أجراها مع أكثر من 100 ضحية مزعومة وشهود عيان، أثبتت ارتكاب تنظيم داعش جريمة إبادة جماعية بحق الايزيديين في العراق، فضلاً عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين بضمنهم أطفال”، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى “رفع هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة المتورطين بتلك الجرائم” .
وأضاف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تقريره، أن “داعش اتبع اسلوباً واضحاً في الهجمات ضد الايزيديين والمسيحيين والأقليات الأخرى من خلال فرضه الحصار على بلدات وقرى في العراق”، كاشفاً عن “لجوء مسلحي تنظيم داعش إلى استخدام غاز الكلور المحرم دولياً ضد جنود عراقيين في محافظة الأنبار في أيلول 2014 المنصرم” .
وأكد المكتب، أن “النساء والأطفال الأسرى عوملوا كسبايا حرب، حيث تعرضوا للاغتصاب وفي أحيان أخرى تم بيعهن كرقيق” .
وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أيضاً، أن “القوات الحكومية وعناصر المليشيات المتجحفلة معها، ربما تكون قد ارتكبت بعض جرائم الحرب، خلال المعارك التي تخوضها ضد مسلحي داعش”.