رحيم الشمري
تحقيقُ خطوات الانتصار والقضاء على التطرّف والإرهاب مسؤولية الجميع، والدماء المتساقطة والتضحيات التي قدمت من اجل استعادة الاراضي المغتصبة من عصابات الوحوش المتطرفة وتحرير تراب الوطن يجب أن ترسم طريق المستقبل بالاستقرار، والصورة المشرفة بالوحدة التي قدمها شعب العراق مهم للغاية استغلالها، الأهم أن تعطى صورة جليلة لمتطوعي الحشد الشعبي وتصرف حقوقهم كاملة وتكون حقوقهم وواجباتهم مشرعة منظمة قانوناً.
كل ما ذكر من ساسة البلاد وتحدث عدد منهم بواقعية حقيقية لا تعتبر انتقاداً او مساساً بما قدمته القوات الأمنية والمتطوعون ورجال الحشد الشعبي الأبطال، وإنما تنبيه وتصيح لمسار بناء الدولة ووضع أسسها السليمة بالحرية والعدل والمساواة، والكل يقدس ويركع للشباب الشجعان والدماء الغالية التي سالت من اجل شرف العراق، وان تكون لا عودة للعنف ونمسح للأبد اي تهديد.
ربما نجد ما ركز بهذا الشأن الدكتور اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية، الذي لعب دوراً مهماً في بناء التحالف الدولي والاقليمي ضد ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، وعمل على تعريف العالم والرأي الدولي بما يحصل في العراق من خلال عدة مشاركات ومنها مؤتمر دافوس في سويسرا الذي عقد مؤخراً.
الدكتور سياسي عراقي بارز وزعيم لحركة سياسية كان لها دور باستعادة العراق لحريته وخلاصه من نظام ظالم وترأس اول حكومة عراقية بعد سقوط النظام ونجح لحد كبير بشهادة الأصدقاء والاعداء برغم الفترة الوجيزة التي تولى المسؤولية بها، وتزعم منذ ١٠ سنوات ائتلافاً اطلق عليه العراقية والوطنية، يؤكد دائما ضرورة كسب الحرب ضد داعش وليس كسب المعركة فقط ولديمومة الانتصار.
يصف علاوي كسب الحرب بأنه يقع في ثلاث خانات “الانتصار العسكري، الانتصار السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية، وإدامة الانتصار من خلال تحقيق مستلزمات الانتصار الدائم ضد داعش المجرم”، مشيداً بتضحيات الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي في المعارك ضد الارهاب وان العراقيين هم من اسقطوا داعش ولا يمكن لاي دولة أخرى أن تأخذ هذه الانتصارات.
الجميع يرحب بالمساعدات من أية دولة كانت في حرب العراق ضد جماعات مسلحة متطرفة مجرمة استباحت وقتلت وشردت ونهبت، والموقف في هذا الموضوع واحد غير قابل للخلاف والنقاش، ولعل المرجعية العليا في النجف الاشرف في خطبة الجمعة الاخيرة اكدت هذه الكلام بنص العبارة.
زعيم ائتلاف الوطنية يشدد على أنّ علينا جميعاً أن لا نبخس شهداء العراق ونحفظ حقوقهم في وقفتهم ضد قوى الظلام المغولية التترية، ونقف مع قواتنا الأمنية وصناديد الحشد الشعبي، وأهمية بالغة أن نوفر الدعم لهم، والأساس والركيزة الحشد الشعبي الذي يجب ان ينظم بإطار قانوني يصون الحقوق ويسند الواجبات، ولكي تستمر الانتصارات ويستمر التقدم حتى القضاء التام على الإرهاب والتطرف.