بغداد – الراصد 24 …
اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان العبادي امام خيارين لاثالث لهما لتقديم التغيير الوزاري الى البرلمان في جلسة يوم غد الخميس.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم ان”مجلس النواب الممثل الشرعي والدستوري للشعب العراقي من اقصى الشمال للجنوب ،يقف الى جانب المعتصمين وتبني مطالبهم التي تمثل حقوقا مشروعة كفلها الدستور وواجب التلبية من الحكومة “.
واشار الى ان “البرلمان يحرص على انجاز الاصلاح الشامل على نحو فاعل ومنسجم مع تطلعات الشعب العراقي وكتله السياسية”.
واكد ضرورة ان يكون التغيير الوزاري جزءا من عملية الاصلاح الشامل ،وليس اجراء اعلاميا لتهدئة الخواطر والنفوس، ولا كرة نار تلقى من جهة على اخرى “.
واوضح “لقد دفع شعبنا تضحيات كبيرة لاتعوض ،وان مجلسنا حريص لان يبلغ رئيس الوزراء النجاح المرتقب بعمله في ظل ظروف بالغة التعقيد على كافة الاصعدة الامنية والاقتصادية واحتواء الازمات”.
واضاف ان”ما يهم مجلس النواب في المقام الاول ان تشمل عملية الاصلاحات ،الحفاظ على هيبة الدولة وسيادة القانون ومنع الانفراد والشطط وغرور السلطة وعدم سماع صوت الشعب ،كما تهم مجلس النواب معالجة كل مكامن الخلل والفشل والاخفاق ، ومنها اعادة النظر بالهيئات المستقلة والاستيزار والادارة بالوكالة في جميع مفاصل الدولة،واستئثار جهة على حساب مصلحة الوطن”.
وتابع “في الوقت الذي يؤكد مجلس النواب عزمه على انجاز حزمة التشريعات القانونية المهمة التي تتناسب مع الاصلاحات الجذري ، منها قانونا العفو العام والمحكمة الاتحادية، يرى ان امام رئيس الحكومة خيارين لاثالث لهما ، اما ان يقدم مواصفات المطلوبة للتشكيلة الوزارية التي يراها مناسبة للنجاح ومعالجة الازمات، ويتعين على الكتل السياسية ازاء ذلك انضاجها واخراجها من باب الشراكة الوطنية والمسؤولية التضامنية بما يرتقي وطموحات الجماهير، او تشكيل حكومكة تكنقراط شاملة “.
وبين انه”في كلتا الحالتين ان مجلس النواب على استعداد لتهيئة كل الاجواء المناسبة لانجاح عملية الاصلاحات”. واكد “ان طموحات الجماهير والمعتصمين لاتقف عند حد تغيير وزاري، بل ترنو الى اصلاح شامل يحقق اهدافا سامية ،تتمثل في اشباع الجياع وارجاع المهجرين واسكان من لاسكن له وتحقيق الامن وضمان مستقبل الاجيال المقبلة “.
وحذر من ان “الزمن يمضي سريعا والاستمرار في دوامة الازمات والتردد من دون انجاز اصلاح سريع وعاجل لن تحمد عقباه “داعيا الكتل السياسية الى مزيد من المرونة والجدية لخروج وطننا سالما معافا من ازماته”.