بغداد – علي السامرائي
يواصل المجلس العالمي للتسامح والسلام مد خطوط التعاون مع الجهات الحكومية والاكاديمية في مختلف دول العالم لنشر ثقافة السلام بينالشعوب وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي.
وتتركز تحركات احمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام على ايلاء الاهتمام بنشر ثقافة حقوق الانسان والتسامحوالسلام وتعزيزهما وحمايتهما والتعاون في مجال تطوير ودعم مقررات حقوق الانسان لطلاب المدارس بالإضافة الى التعاون في مجال تقديمبرامج ماجستير.
ففي القاهرة وقع الجروان مع السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الانسان المصري مذكرة تفاهم وعمل مشترك لتعزيزالعلاقة ووضع إطار للتعاون بين الجانبين لتعزيز نشر ثقافة التسامح والسلام ودعم جهود حقوق الانسان في المنطقة والعالم.
واستعرض الجروان أثناء لقائه برئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان المصري أبرز الجهود المبذولة من قبل المجلس العالمي للتسامحوالسلام لدعم قيم وثقافة المحبة والسلام والتسامح حول العالم ، قدما شرحاً لأهم المبادرات والمشروعات التي يشارك في تفعيلها المجلسبمختلف دول العالم بهدف تعزيز التعايش السلمي والتسامح، مشيدا بأهمية المجلس القومي لحقوق الانسان بمصر ، بدعم حقوق الانسانفي مصر والعالم.
واستعرضت السفيرة خطاب أهمية نشر وتعزيز مبادئ حقوق الانسان، ودور المجلس القومي لحقوق الانسان في تعزيز حقوق الانسان فيمصر ، مثنية على ما جاء في مذكرة التفاهم من وضع أسس للتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام وأجهزته المختلفة، مشيدةً فيالوقت ذاته بجهود المجلس الحثيثة في دعم قيم وثقافة السلام والتعايش والتسامح في مختلف دول العالم من خلال الدبلوماسية والحوارودعمه لحقوق الانسان حول العالم.
وشملت الاتفاقية بنود التعاون من اجل نشر ثقافة حقوق الانسان وثقافة التسامح والسلام وتعزيزهما وحمايتهما والتعاون في مجال تطويرودعم مقررات حقوق الانسان لطلاب المدارس بالإضافة الى التعاون في مجال تقديم برامج ماجستير التسامح والسلام وحقوق الانسان وعقدندوات مشتركة هادفة الى نشر قيم التسامح والسلام ومبادئ حقوق الانسان في المنطقة والعالم .
وفي العاصمة الاسبانية مدريد ابرم أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP) بمقر “مؤسسة الثقافةالإسلامية والتسامح الديني FICRT”، اتفاقية شراكة أكاديمية لبرنامج “الماجيستير الجامعي في دراسات التسامح والسلام”، الذي يقومعلى تنظيمه كل من المجلس العالمي للتسامح والسلام وكلية العلوم الاجتماعية والاتصال بالجامعة الكاثوليكية الاسبانية “سان أنطونيوUCAM”.
و أكد الجروان أثناء حفل توقيع اتفاقية الشراكة الأكاديمية المذكورة بأن كل من “المجلس العالمي للتسامح والسلام والجامعة الكاثوليكيةالاسبانية UCAM، التي تربطها علاقات تعاون وطيدة بدولة الفاتيكان والبابا فرانسيس، يتشاركان في الدفاع عن نفس القيم والرؤية التيتقوم على ضرورة دعم التفاهم والحوار والاحترام المتبادل والاندماج المجتمعي والسلام والتسامح بين مختلف دول وشعوب العالم.
اضاف الجروان “جاء اهتمام المجلس العالمي للتسامح والسلام بعقد هذه الشراكة لتدشين برنامج أكاديمي جامعي للدراسات العليا يهدفلتقديم مادة علمية متميزة للطلاب لإمدادهم بتلك المعارف وتأهيلهم على يد أساتذة جامعيين مختصين في هذا المجال، كي يكونوا شركاء فيبناء عالم أفضل أكثر سلاما وتسامحا ومحبة”، مشيرا الى “برنامج الماجيستير الجامعي في دراسات التسامح والسلام العالمي سوف يسهمفي تأهيل وإعداد قادة المستقبل الذين سيدافعون عن قيم وثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي وحقوق الانسان في العالم، لاسيماوأن هذا البرنامج يمكن أن يلتحق للدراسة به أي من أصحاب الجنسيات والأعراق والديانات المختلفة”.
الجدير بالذكر بأن المقر الرئيسي للجامعة الكاثوليكية الاسبانية UCAM –الذي ستقدم فيه محاضرات برنامج الماجيستير المذكور باللغتينالاسبانية والانجليزية– يتواجد في مدينة مورسية التي تقع على ساحل البحر المتوسط بجنوب شرق إسبانيا، وهو الموقع الاستراتيجي الذييربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية. وتضم الجامعة أكثر من 20 ألف طالب، بينهم ما يزيد عن 2000 طالب أجنبي من أكثر من 100 دولة، ويتحدثون 70 لغة مختلفة. كما يعمل في هذه الجامعة الكاثوليكية الاسبانية ما يزيد عن 1000 أستاذ ومدرس جامعي.