بغداد – الراصد 24 ..
ذكرت مصادر أمنية عراقية، السبت، أن قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ستنسحب من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، ضمن خطة إعادة انتشار الأجهزة الحكومية.
وشرح الرائد في قيادة عمليات نينوى التابعة لوزارة الدفاع، جعفر عبد الله اللامي، تفاصيل خطة إعادة الانتشار، لكن دون الإشارة إلى موعد تنفيذها، حسب مانقلته وكالة الاناضول التركية.
وأوضح اللامي أن “الملف الأمني الخاص بالموصل تم تسليمه رسميا لقوات الشرطة المحلية”، مضيفا أن “أفواج الطوارئ بالجيش العراقي والفرقة الذهبية بجهاز مكافحة الإرهاب (قوات النخبة بالجيش)، ستتولى مساندة الشرطة المحلية”، مبينا أن هذه المساندة ستكون فقط حال حدوث أي طارئ، يستوجب التدخل والدعم”.
وأكد أن انسحاب قوات الحشد يأتي في إطار المحافظة على أمن واستقرار المدن السنية، وإعطاء أبنائها فرصة في إدارة ملفهم الأمني كما أنه سيمنع أي تصعيد على أساس طائفي”.
وبين اللامي أن “قوات الحشد ستتولى (بعد انسحابها) حماية المواقع الصحراوية والمنافذ البرية الدولية، بإشراف وتنسيق مع القوات الأمنية الرسمية”، مؤكدا ان “الفرقة 20 بالجيش ستُكلف بمهام حماية الحدود الإدارية الخارجية للمدينة محوريها الجنوبي والغربي”.
وتابع “ستتولى قوات الفرقة 9 و16، وجهاز مكافحة الإرهاب بالجيش، حماية حدود الموصل الخارجية من المحورين الشمالي والشرقي”.
ولفت اللامي إلى أن “اجتماعا أمنيا موسعا سيعقد في قيادة العمليات العسكرية بالموصل خلال الساعات القليلة المقبلة ويناقش سبل إخراج جميع الحشود القتالية التابعة لقيادة الحشد الشعبي من المدينة”.
واستعاد العراق كامل مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش في تموز/يوليو الماضي، بعد نحو تسعة أشهر من القتال،ولم تشترك قوات الحشد الشعبي في المعارك داخل المدينة، لكنها انتشرت فيها لاحقا، إثر استعادتها من التنظيم.
وهذا الأمر أثار مخاوف من احتمال أن تساهم تلك القوات في تعميق توترات طائفية بالمدينة التي تقطنها غالبية سنية.