بغداد/ب ك
أحدث ظهور الرجل المسن جميل حميد ايليا في فيديو قصير على وسائل التواصل الاجتماعي تعاطفا وتفاعلا بالتعليقات والانتقادات بسبب تركه في دار للمسنين باطراف بغداد رغم انه عالم واكاديمي حسب قوله.
ويدعي ايليا المولود عام ١٩٣٤ ولديه اخوة يعيشون في امريكا واستراليا وبريطانيا، حصوله على ثلاثة شهادات علمية في الرياضيات وتارة يقول في الهندسة، فضلا عن نيله براعة اختراع لصالح الخطوط الجوية العراقية.
ويقول جميل ايليا في حديث حصري” أنه أودع في دار الرشاد للمسنين من قبل ابن اخيه جوزيف في عام ٢٠٠١ قبل أن يهاجر الاخير إلى خارج العراق اضافة الى هجرة اخوته الثلاثة الاخرين ليبقى وحيدا في العراق.
وتتكفل دور الايواء برعاية المسنين الذين لا يمتلكون مأوى، إذ يقول مدير الدار جاسم الغراوي ل ” ” أن الرعاية تشمل الإقامة والاكل والعناية الصحية.
ومع وجود هذه الدور الحكومية التابعة لمجلس المحافظة إداريا إلا أن تخصيصاتها محدودة، ويؤكد الغراوي أنها لا تلبي حاجة الدار لكثرة أعداد النزلاء وترهل ابنيتها، مشيرا إلى أن عمليات ترميم وتاهيل المباني تتم بتبرع من قبل جهات أجنبية داعمة ومنظمات المجتمع المدني وبعض الأفراد.
ويرفض ايليا الذي يقول إن والدته روسية ووالده عراقي من بيت حفار البيار بالموصل، الانتقال من الدار الى مكان خاص فيه رعاية افضل كتلك التي تديرها الكنيسة، بسبب إصراره على طلبه بالانتقال إلى مأوى للمسنين في اي بلد اوربي ، داعيا الى مفاتحة الجهات الايطالية او الفرنسية للموافقة على سفره وقبوله في دار للمسنين هناك.
ويتقاضى ايليا ٦٠ الف دينار بالشهر كراتب تخصصه الدولة لكل نزيل الى جانب توفير ٣ وجبات طعام يومية ورعاية صحية بدعم محدود.
اغلب العاملين في الدار يشكك في ادعاءات جميل ايليا بما فيهم المدير الغراوي إذ يشير في حديثه ” أنه لحد الان لم نجد لدى ايليا أي مستمسك رسمي يثبت صدق ادعاءه بكونه حاصل على شهادة اكاديمية او انه عالم رياضيات حتى عند مخاطبة وزارة التعليم العالي.
الا ان ايليا يقول عند السؤال عن اوراقه الرسمية وشهاداته بأنها ربما سرقت او ضاعت منه حينما كان مقيما في فندق متواضع بمنطقة البتاوين وسط بغداد قبل أن ينتقل للعيش في دار الرشاد.
وتشير الكنيسة الكلدانية في بيان منشور بموقعها الإلكتروني إلى أنها زارت السيد جميل حميد ايليا في دار المسنين من قبل احد الآباء للاطمئنان عليه واقامة الصلاة وهي على تواصل مع مدير الدار بشأن ثلاثة مسيحيين مقيمين في دار الرشاد، وفي نفس الوقت تبين الكنيسة بأنها غير قادرة على تلبية مطلب السيد ايليا بالسفر خارج العراق.