الراصد 24 \ متابعة ..
توقفت جهات سياسية وديبلوماسية لبنانية وعربية عند الهدف من الدعوى الشخصية التي رفعها المواطن السعودي الدكتور أحمد البوقري أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ ضد وسائل إعلامية في قطر وتركيا على خلفية مقتل الصحافي المرحوم جمال خاشقجي واستغلالها هذه القضية في وجه مواطني المملكة في الداخل والخارج والنيل من صورتها في المطارات وامام المحافل والمنابر والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان.
وكانت السلطات في الدوحة وأنقرة قد استغلت هذه القضية وما زالت في وجه القيادة السعودية وشن الدولتين حملات ضد القيادة السعودية وتشويه صورتها في العالم من خلال توصيفها ب “سياسة المنشار” في إشارة إلى طريقة مقتل الخاشقجي وتقطيع جثته. ونجحتا في أكثر من موقع ومنبر ومنصة دولية نالت من هوية المواطن السعودي وشخصيته.
وكان من الملاحظ انه منذ تقديم البوقري هذه الدعوى والتساؤلات تزداد حوله قي أروقة ديبلوماسية وإعلامية لمعرفة
الأسباب التي تدفع سعوديا مستقلا رفع مثل هذه الدعوى التي يقدمها مواطن سعودي خليجي للمرة الأولى أمام هذه المحكمة التي تتلقى دعاوى من الافراد.
وبات من الواضح بحسب مصادر مواكبة أن البوقري ينشط على خط محكمة ستراسبورغ حيث جند مجموعة من كبار المحامين الأجانب والعرب “من أجل التصدي لجملة من الحملات التي تشنها اجهزة اعلامية تركية وقطرية”.
في غضون ذلك تتابع جهات مواكبة حركة البوقري والهدف الذي يعمل من أجل تحقيقه وهو دفع المحكمة المذكورة واجبارها على تقديم اعتذار من الشعب السعودي وهو لا يريد في الوقت نفسه الحصول على اي تعويضات مالية. وفي المعلومات أن مؤسسات وأشخاص مؤثرين تربطهم علاقات مع دوائر القرار في تركيا وقطر ستعمل على مواكبة البوقري وتطويق مشروعه.
وتضيف المصادر المواكبة لخطة البوقري أن الرجل قد أقدم على هذه الخطوة في وجه الإعلام القطري والتركي ” ليثبت ضعف الإعلام في المملكة وخارجها الذي لم يستطع مواكبة وسائل الإعلام المناوئة لسياسة المملكة والتي لا تزال تعمل بطرق تقليدية ولم تواكب الإعلام الحديث. وقد استغل البوقري قنص هذه الفرصة
والظهور أمام الرأي العام السعودي بأنه المدافع عن سمعة بلاده”. ويتهمه البعض بأنه” يتاجر في هذه الدعوى ويمثل اسما رفيع المستوى في القيادة “.
وتسأل المصادر هنا: أن” ما يقوم به البوقري لماذا لا تقدم عليه السلطات السعودية التي تقوم بدورها في جبه الهجوم – الا اذا استعملته سرا – المتواصل الذي تتلقاه من دول ومنظمات دولية إنسانية لم تنفك منذ مقتل الخاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول”.
وبعد سير هذه القضية في قنوات المحكمة الأوروبية بات البوقري محط متابعة من أجهزة تركية وقطرية الذي يبدو أنه يصمم على متابعة هذه القضية إلى النهاية وعدم التراجع عنها.