بغداد / رحيم الشمري
كشف سفير الجمهورية الفرنسية في العراق الدكتور مارك باريتي عن توسيع الدعم العسكري الفرنسي للعراق من اجل مواجهة داعش ، مبينا ان بلاده تطارد 2000 فرنسي مرتبطين بالتنظيم المتطرف.
وقال السفير الفرنسي في حديث لـ (الراصد 24) ان “المجتمع العربي يرى ان فرنسا الأقرب اليه من دول اخرى وهدفنا التهدئة وبسط السلام ونعمل بكل الإمكانيات للمساعدة ، خاصة في العراق الذي يمتلك كفاءات مهنية مقتدرة والتي لولا الحروب والازمات التي حلت بالبلد لكان في مصاف الدول المتطورة ، وفرنسا تقف مع جهود القوات الأمنية العراقية والاتصالات متواصلة مع القادة الامنيين العراقيين من خلال الجهد العسكري للطيران الفرنسي والمدربين ونشارك ضمن التحالف الدولي للقضاء على الاٍرهاب والتطرف ، وندعم بقوة البرنامج السياسي لرئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي خاصة في مجال مساعدة وإعادة النازحين وتنفيذ المصالحة الوطنية التي تمثل اهم بنود برنامج الحكومة .
واضاف السفير باريتي عملت فرنسا بفعالية على معالجة الملف النووي الإيراني والوصول بعد اكثر من ١٢ من الازمة والمشاكل الى اتفاق جنب المنطقة كارثة الحرب وبسط الاستقرار وكان الموقف واضحا بايقاف القدرات الإيرانية والسير بالاتفاق والرفع المستقبلي للعقوبات المفروضة ، فالمنطقة تحتاج الى الأمن والسلام ودوّل الشرق الاوسط تواجه العنف والتطرف وتحتاج مساعدة الجيران ، وايضاً دور فرنسا المتواصل في النزاع بين الفلسطينين والاسرائليين ونحاول تقريب مواقف الجانبين ، اضافة الى دورنا في الازمة السورية والتعاطي معها ووقف الدماء التي ترهق يوميا .
وبين سفير فرنسا ، ان ظاهرة الاٍرهاب لسيت جديدة ومشاكل نشوب الحرب العالمية الاولى نتيجة الاٍرهاب ، وفي عام ١٩٨٠ شهد العالم موجه ارهابية قوية ، واليوم كل البلدان تواجه افكار متطرفة وتتنامى بشكل خطير ونحتاج لتعاون دولي ومعلومات استخبارية نوعية ، وبحسب معلوماتنا يوجد تقريبا ٥٠٠ ارهابي فرنسي في المنطقة اضافة الى ١٥٠٠ اخرين لهم علاقات مع شبكات ارهابية داعشية ولدينا خطة للحد من تنامي هذه الظاهرة الخطيرة ، من خلال الحلول السياسية وتفكيك الأزمات جذريا والتي بسببها ولدت المشاكل وبالتاكيد القيام بتطويق الأزمات يحتاج لجهود ومساعدة المجتمع الدولي .