الناصرة – زهير أندراوس
أكدت عدة مصادر مطلعة، إسرائيليّة وفلسطينيّة، صباح اليوم الاثنين، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ رضخت لمطالب الأسير المضرب عن الطعام، خضر عدنان، وتوصلت معه إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في تاريخ 12/7 كما طلب بضمانات دوليّة. وقالت زوجته رندة موسى إنّ الشيخ خضر عدنان انتصر على دولة الاحتلال بعد 56 يوم من الإضراب، مؤكدةً على أنّ الإفراج عنه سيكون يوم الأحد القادم 12/7/2015 الموافق الـ 25 من رمضان بإذن الله (قبل ليلة القدر بيوم)، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه تمّ الحصول عل كافة الضمانات التي طلبها الشيخ خضر.
من ناحيته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّه تمّ التوصل لاتفاق ينهي قضية الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 56 على التوالي وقال فارس في حديث مقتضب: لقد حقق الأسير عدنان ما أراد وكان انجازًا وطنيًا رائعًا وسنعرض تفاصيل الاتفاق ومجريات المفاوضات التي تمت خلال مؤتمر صحافي، على حدّ قوله. وأشار البيان إلى أنّ رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ومدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، وعائلة الأسير عدنان، سيعقدون في تمام الساعة 11 من صباح اليوم الاثنين مؤتمراً صحفياً في مركز الإعلام الحكومي برام الله للوقف على تفاصيل هذا الاتفاق.
وقد نقلت وكالة فلسطين اليوم المقربة من الجهاد الإسلامي أنّ اتفاقًا ابرم مع مصلحة السجون الإسرائيلية بالإفراج عن الأسير الشيخ خضر عدنان بتاريخ الثاني عشر من شهر تموز (يوليو) القادم، وأنْ لا يتّم اعتقاله مرة أخرى مقابل فك إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 56 يومًا. وأكّد محامي الأسير جواد بولص التوصل للاتفاق المذكور.
هذا وقد نشر الشيخ عدنان على صفحته الشخصيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) ما يلي: وانتصر #خضر_عدنان … شكرًا لتضامنكم ودعائم ودعمكم لصموده في وجه السجان … انتظروا رسالة الشيخ خضر قريبًا. وكان الشيخ عدنان قد وجّه رسالة بواسطة النائب العربيّ في الكنيست الإسرائيليّ د. أحمد الطيبي، جاء فيها: الحم دلله إن منّ عليّ بمحبة شعبي وأحرار العالم. كما أقدم شكري وتحيتي لكل من ساند هذا الإضراب من اجل الحرية والعزة والكرامة داخل فلسطين وخارجها وخاصًا آخر من دفعوا الإضراب قدمًا نحو النصر بعون الله أهلنا في الداخل الفلسطيني الحبيب والقدس مهوى الأفئدة ومن خرجوا إلى الساحات الليلة الماضية بعد صلاة التراويح نصرةً لأخيهم بعدما علموا بخبر اعتصام أهلي: والديّ وزوجتي وأولادي الصغار الذين أدين لهم ولكم مدى الحياة بما فعلتموه، وكلي محبة لكم، قال الشيخ في رسالته.

الاسير الفلسطيني خضر عدنان