صنعاء – الراصد 24 ..
تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة مؤكدا انه نفذ بامر من زعيم الشبكة العالمية المعروفة بالقاعدة ايمن الظواهري ثارا للنبي محمد.
وقال المتحدث باسم التنظيم نصر بن علي الآنسي في رسالة مصورة نشرت عبر الانترنت تحت عنوان “ثارا لرسول الله، رسالة بشأن غزوة باريس المباركة”، “اننا في تنظيم قاعدة الجهاد نتبنى هذه العملية ثارا لنبينا صلى الله عليه واله وسلم”.
وشدد الانسي على ان “الذي اختارا الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هم قيادة التنظيم استجابة لامر الله ونصرة لرسول الله وتنفيذا لامر اميرنا العام الشيخ المفضال ايمن بن محمد الظواهري”، زعيم الشبكة المتطرفة في العالم، و”لوصية” مؤسس القاعدة اسامة بن لادن.
وكان الشقيقان سعيد وشريف كواشي اقتحما في السابع من كانون الثاني/يناير مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في باريس وقتلا 12 شخصا. وتبع الهجوم عملية احتجاز رهائن دامية نفذها احمدي كوليبالي الذي قال انه بايع تنظيم الدولة الاسلامية.
واختار “الناجون” من الهجوم ان يصدروا العدد الاول بعد الهجوم اليوم الاربعاء مع صورة كاريكاتورية جديدة للنبي محمد في الصفحة الاولى، ما اثار مجددا استنكار الهيئات الاسلامية عبر العالم.
وقال الآنسي في الشريط المصور “انتدب الابطال فلبوا ووعدوا فوفوا فشفا الله بهم صدور المسلمين”.
واعتبر الآنسي الذي نشرت رسالته على موقع يوتيوب وعبر تويتر “اساء اولئك الكفرة الفجرة الى انبياء الله المصطفين الاخيار وتمادوا بكفرهم حتى تمادوا على خليل الله … محمد بن عبدالله … فضجت امة الاسلام وهاجت”.
واضاف “اليوم ياخذ المجاهدون بثار نبيهم الكريم” ويوجهون “ابلغ رسالة لكل من يتجرأ على مقدسات المسلمين”.
وهنأ الآنسي المسلمين “بهذا الثار وهذا الانتقام الذي شرح الصدور”، معتبرا ان العملية تشكل “نقطة تحول جديدة في تاريخ الصراع”.
واضاف “هؤلاء اخواننا جادوا بانفسهم نصرة لنبينا … فلننصر نبينا وديننا”.
وانتقد الآنسي وضع ما قامت به الصحف من خلال نشر رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد في اطار الحرية، وحمل على “تلك الحرية الزائفة التي لا تفتح افاقها الا لمن ينشر الرذيلة ويحارب الله ورسوله”.
واذ توجه الى الغرب قائلا “كفوا اساءتكم”، ذكر بقول مؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن “اذا كانت حرية اقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية افعالنا”.
ورحب الانسي بكون احد قتلى الهجوم على الصحيفة من “المطلوبين” الذين نشرت صورهم في مجلة التنظيم الالكترونية الصادرة بالانكليزية “انسباير”، في اشارة الى مدير الصحيفة ستيفان شاربونييه المعروف باسم شارب.
وكان سعيد كواشي الذي نفذ مع شقيقه الهجوم الدامي على مجلة شارلي ايبدو الساخرة، سافر الى اليمن في 2011 حيث تلقى اسلحة وتدريبات من قبل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.