بغداد – الراصد 24:
طالبت النائبة عن التحالف المدني الديمقراطي شروق العبايجي، اليوم السبت، بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث ومحاسبة “الخونة” في قضية سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، فيما هددت بتنظيم تظاهرات كبرى تعم محافظات العراق في حال عدم تلبية مطالبها خلال 100 يوم.
وقالت شروق العبايجي خلال مؤتمر صحافي عقدته بمبنى البرلمان وحضرته “الراصد 24″، انه “التزاماً منا كناشطين مدنيين فإننا مستمرون بدعمنا لأبطال قواتنا الأمنية الباسلة والحشد الشعبي الذين يسطرون الانتصارات المتتالية على جرذان داعش”، مؤكدة “إننا خرجنا كناشطين مدنيين ضد الفساد الذي ينخر مفاصل الدولة وتحت عنوان مستمرون لمحاربة الفساد”.
وطالبت العبايجي، بـ”محاسبة الخونة في قضية سقوط الموصل ومجزرة سبايكر والمتورطين في قضية سرقة أموال النازحين مع تفعيل دور المدعي العام ومحاسبة سراق المال العام وقوت الشعب وعدم الاكتفاء بالتصريحات مع تفعيل قانون من أين لك هذا، وتخفيض رواتب الرئاسات الثلاثة”، مهددة “بتنظيم تظاهرات كبرى تعم جميع محافظات العراق في حال عدم تنفيذ المطالب خلال 100 يوم”.
وكان العشرات من ناشطي محافظتي بابل والناصرية تظاهروا، اليوم السبت، للمطالبة بمحاربة “الفساد والمفسدين” ودعم القوات المشتركة في حربها ضد تنظيم (داعش)، وفيما عزوا أسباب ظهور (داعش) وسيطرته على العديد من المدن إلى “استشراء الفساد”، دعوا إلى الكشف عن المفسدين و”عدم التسويف بمحاسبتهم”.
وكان العشرات من ناشطي محافظة البصرة تظاهروا، اليوم السبت، أمام ديوان محافظة البصرة للمطالبة بمحاربة “الفساد” وكشف نتائج التحقيق في “المجازر” والأحداث الأمنية، وفيما أشاروا إلى أن تظاهرتهم تهدف للضغط على الجهات الرقابية للتحرك لكشف “المفسدين وإحالتهم إلى القضاء”، طالبوا هيئة النزاهة في البصرة بالكشف عن الأموال التي صرفت في المحافظة.
وكان عدد من ناشطي المجتمع المدني في محافظات الوسط والجنوب قرروا تنظيم تظاهرات في محافظاتهم لدعم القوات الأمنية والحشد الشعبي والمطالبة بمحاربة “الفساد والمفسدين”.
وتعد ظاهرة الفساد “التحدي الأكبر” الذي يواجه العراق إلى جانب الأمن، منذ سنة 2003، لاسيما أن مستويات الفساد بلغت حداً أدى بمنظمات دولية متخصصة إلى وضع العراق من بين البلدان “الأكثر فساداً” في العالم، إذ حل العراق في سنة 2012 المنصرمة في المرتبة الثالثة من حيث مستوى الفساد فيه.