عمان – الراصد 24:
يتقابل المنتخب العراقي مع نظيره الاماراتي ظهيرة الجمعة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة الامم الاسيوية السادسة عشر والتي احتضنت استراليا احداثها على مدار الايام الماضية عندما يفتح ملعب اينيرجي في مدينة نيوكاسل ابوابه لاستقبال شقيقين عربيين بادارة ثالث لهما الا وهو البحريني نواف شكر الله .
المباراة تمثل اهمية كبرى لفريقين حملا على عاتقيهما امال العرب ونجحا الى حد بعيد بذلك من خلال ما حققاه في مشوارهما في هذه البطولة حتى حجزا لنفسيهما مقعدا بين الكبار الاربع للقارة الاسيوية متجاوزين فرقا بامكانات اعلى وربما باعداد افضل اذا ما تمت المقارنة في الشق العراقي .
في ذلك الحين واجه العراق نظيره الاماراتي مرتين الاولى احتضنها ملعب العين في الامارات وانتهت عراقية بهدفين دون رد داخل الملعب رغم ان القرار الاسيوي كان قاضيا بخسارة العراق بالثلاثة لخطأ اداري اما ثاني المباريات فانها كانت في ملعب العربي القطري (ارض العراق المفترضة) وانتهى بهدف اماراتي وحيد وهذه المباراة بالذات فيها من التشابه الكثير اذا ان من ادار ذلك اللقاء هو البحريني نواف شكر الله الذي سيتواجد من جديد سيدا للساحة التي تحتضن لقاء الشقيقين .
التشابه يفرض نفسه في تفاصيل كثيرة في هذا اللقاء كما اسلفنا بالمدربين مرورا بعدد من اللاعبين وختاما بحكم المباراة الا ان اسود الرافدين يأملون ان لا تتكرر نتيجة تلك المباراة بين الفريقين وان يضعوا حدا للتشابه في التفاصيل وان تكون النتيجة عراقية تحمل معها مركزا ثالثا يطيب احزان الشعب العراقي لما يمرون به ويعوضهم عن حلم كان قريب المنال بالتواجد في المباراة النهائية لكن تبخره لم يزل رضاهم عن الفريق والثقة بمستقبل واعد لجيل جديد في كرة القدم العراقية .
نقطة اخيرة نتوقف عندها بعدما قلبنا اوراق مضى عليها من الزمن ثلاث سنوات وقارناها بصور من يومنا هذا ونتوجه بالسؤال الى القائمين على كرة القدم العراقية هل استنبطتم درسا من موضوعنا هذا ؟
وليقيننا بان لا جواب سيأتي نوضح لكم بأن المنتخب الاماراتي حافظ على مدربه مهدي علي بعد تلك التصفيات واوفر بالعطاء والاهتمام بكتيبة اللاعبين تلك واليوم هي تمثل وتحقق النجاحات للكرة الاماراتية في حين لم يتمسك الاتحاد العراقي بمدربه الاولمبي شنيشل بعد انقضاء التصفيات لان الفريق لم يتأهل وبعد عدة محاولات مع عدة مدربين خلال السنوات الماضية عاد للمربع الاول للتعاقد مع شنيشل كخيار اوحد وكان على الموعد واثبت كفاءة تدريبية من خلال البطولة الاسيوية .. للنائمين نقول كل درس من هذه الحياة وانتم بخير.