بغداد – الراصد 24 ..
قدم الفنان العراقي المغترب في هولندا امجد كويش ، عرض فني مركب امتزج فيه التعلق بحب الوطن وحياة المهجر والفرق بين المكان والثقافة ، بعنون “العشاء الاخير في بغداد”، وبحضور مُلفت من الفنانين وطلبة وتدريسي معهد وكلية الفنون الجميلة والدراسات العليا والمتهمين بالشان الثقافي ، على قاعة مؤسسة برج بابل للتطوير الاعلامي وسط بغداد .
وبين الفنان امجد كويش ، انه غادر العراق قبل خمسة عشر عام وقبل التغيير السياسي بعامين ، ليعود ويجد بلاداً اخرى بين فرحة التغيير وازدياد العنف وصراع مع تراجع الثقافة ، لكن العراق وبغداد لا يمكن ان تنسى ، ورغم ان فرق تجربة الحيلة بين بلد مر في محن وحروب وحكام سلطة ، وبين بلد اوربي متقدم ، الان ان تجسيد العمل الفني جسد ان الوجوه بقت نفسها وأن اليوم الاخير في بغداد قبل المغادرة والرحيل يوميا لا يمحى من الذاكرة ، ويعمل عبر الثلاث اعمال التي قدمت في هذا المعرض على تبادل الخبرة وتقديم ما يمكن ان ينفع في المستقبل ، الذي مهما طال الزمن فان حضارة وتاريخ وفن البلاد قائمة .
ووصفت الفنانة التشكيلة زينة الاسدي ، معرض كويش بالرائع وقدم فن تركيب حديث عبر ثلاث عروض مختلفة امتزجت بين الفن العراقي المسرحي والتشكيلي والتمثيلية ، وبين تجربة عاش سنواتها في أوروبا والتي بالتاكيد تختلف من حيث التقدم والرؤيا والعمل عن الفن العراقي والشرق الاوسط ، لكن ثلاث عروض مختلفة تشكل شيئا جديد والجمع من الحضور دليل على الحرص على مواكبة تجارب فنانين عاشوا في أوربا او بلدان اخرى وتبادل الخبرات والثقافة والمعرفة ، ومنطلق لتسجيل ابداع جديد وان العراق والوطن يبقى للموت في ذاكرة الفنان الانسان ، اختتم بمحاضرة لأساتذة الفن سجلوا رؤيتهم وتقديرهم لكويش .