الانبار – الراصد 24:
كشف ضباط وجنود، السبت، عن قام القوات الأمريكية ببناء قاعدة فرعية داخل قاعدة عين الأسد غربي محافظة الانبار، وفيما أكد أن الجنود الأمريكان يتلقون المساعدات العسكرية جواً عبر الأردن، أشاروا إلى أن هذا التخطيط يُعد احتلالا جديداً.
وقال الضباط والجنود ، إن “الولايات المتحدة الأمريكية قررت في وقت سابق إرسال عدد كبير من المستشارين العسكريين كمدربين للقوات الأمنية ومقاتلي العشائر، وقد اتخذوا من قاعدة عين الأسد غربي محافظة الانبار مقر رئيسي لهم”.
وأضافوا أن ” النية المبيته للقوات الأمريكية لن تقتصر على التدريب او تقديم الاستشارة بل تعدى اكثر من ذلك وبدأت ببناء قاعدة فرعية داخل قاعدة عين الأسد”، مشيرين إلى أنها “اقتطعت الجزء الجنوبي من محيط القاعدة بمساحة تقدر بـ 17 كم “.
وأكدوا أن “القوات الأمريكية انتهت من بناء القاعدة الفرعية، وهذا يعني تغيُّر مهامهم الرئيسية من تدريب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر إلى قوات احتلال”، مشيرين إلى أن “القوات الأمريكية جهزت القاعدة الفرعية الجديدة بغرف وقاعات وأسلاك شائكة وأربع مروحيات”.
ولفتوا إلى أن “اثنين من المروحيات نوع اتشينوك وهي مخصصة للنقل والاثنين الأخرتين نوع أباتشي”، منوهين إلى أن “الجنود الأمريكان لا يخالطون الجنود العراقيين ويوجهونهم بقصاصات ورق”.
وأوضحوا أن “عدد الجنود المتواجدين في القاعدة حوالي 500 جندي”، مبينين أن “الجنود يتلقون المساعدات العسكرية جواً عبر الأردن”.
وكان ضابط كبير في العمليات المشتركةروى (الأربعاء 11 آذار الجاري)، كيفية التعاون بين عناصر “داعش”والقيادات الأمريكية في العمليات، مؤكداً أن القيادات العراقية اقترحت على القيادات الأمريكية ضرب جسر الفتحة الإستراتيجي الذي يقع شمال شرقي بيجي أثناء عملية تحرير مناطق الدور والبو عجيل والعلم، من أجل قطع الإمداد عن مجاميع داعش ومحاصرتها ومن ثم قتل عناصرها، فيما أشار إلى أن “القيادات الأمريكية رفضت ذلك المقترح وعارضته معارضة شديدة”، مشيراً إلى أن “عدم ضرب الجسر سمح لمجاميع داعش الإجرامية بالهروب ومن ثم تفجير الجسر بنفسها”.
يذكر أن ضابطاً عراقياً كبير في العمليات المشتركة كشف (الثلاثاء 24 شباط الماضي) عن تعامل القيادات الأمريكية مع القوات العراقية بـ”قصاصات ورقية” لتنفيذ أوامرها، وفيما أكد مطالبتها بسحب قوات المتطوعين من ساحات القتال في الانبار وديالى وصلاح، أشار إلى امتناعها عن المشاركة بالعمليات القتالية إذا ما شارك المتطوعين فيها.