حاوره: علي جعفر الهاشمي
قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتسير بطريق تبحث به عن النجومية كلاعب، ثم ينعطف بك لتجد نفسك على مسار التدريب، هذا ما حصل مع الكابتن الشاب علي حسن أحمد، الذي غادر المستطيل الاخضر كلاعب وهو لا يزال صغيراً، وتوجه ليكون مدرباً لكرة القدم. لا يزال يجتهد من اجل الحصول على الشهادات التدريبية الدولية، ليشق طريقه في مشواره الجديد كمدرب لهذه اللعبة الشعبية الجماهيرية العالمية، فكانت لنا وقفة معه سلطنا من خلالها الضوء على محطات من مسيرته:
*قدم نفسك للجمهور الرياضي؟- انا علي.. ابن المدرب المعروف الكابتن حسن أحمد، من عائلة رياضية معروفة على الصعيدين المحلي والقاري.
متى بدأت لعب الكرة؟
– بدأت كلاعب مذ كان عمري 6 اعوام في مدرسة المرحوم الكابتن عمو بابا، وأشرف على تدريبي المدربان عدنان بدر وسعدون صدام.
هل مثلت اندية او منتخبات؟ – تم استدعائي لتمثيل المنتخب الوطني لفئة البراعم والأشبال، فضلاً عن تمثيلي لمنتخبات الناشئين والشباب وشباب نادي الكرخ مع المدرب حامد حاتم، بالاضافة الى لعبي لأندية التجارة وبرايتي والكهرباء، شاركت في بطولة غرب آسيا للشباب في سوريا وتصفيات آسيا للشباب في أربيل عام 2009.
أسباب عدم استمرارك في اللعب؟- هناك عدة أسباب.. منها شخصية، ومنها ناتج في اوساط الملاعب خلال ممارستي اللعب، لكن ابرز الأسباب كون والدي أحد مدربي كرة القدم، وتمت محاربتي من قبل بعض المدربين لهذا السبب، المشكلة التي نواجهها كرياضيين في العراق، ان ابناء المدربين محاربين دائما وهذه مع الآسف ظاهرة سلبية.
دخولك مهنة التدريب هل كان قرارك أم قرار عائلي بحكم انك من عائلة رياضية؟- حبي لهذه المهنة هو السبب الاول، ولدي أحساس كبير بأني أملك المؤهلات الكافية، حصلت على شهادة (c) في لبنان بتفوق، ورشحت لاختبارات نيل شهادة ال (B) الآسيوية في الشهر الرابع، وحصلت على اكثر من (15) شهادة تدريبية عبر اولاين في فترة جائحة كورنا، وجميعها معترف بها من برشلونة وأمريكا.
هل قدمت العائلة دعما لك؟- والدي قدم الدعم وشجعني، واستفدت من خبرته كثيرا.
اصبحت مساعدا لمدرب نادي الطلبة.. هل كان للعلاقات الشخصية دور في ذلك؟- نعم.. كان بطلب من المدرب الكابتن حسن أحمد (أبي)، كدافع لمنحي الثقة بالتعلم، ولا شك انه مدرب معروف وله انجازاته، وطموحي أن اسير على خطاه، وسأجتهد لافصل اسمي عن اسمه في عالم التدريب، حتى لا ينظر الي كأسير تحت ظل أبي في مسيرتي.
* كيف كان أداء نادي الطلبة في فترة استلام حسن أحمد مهام المدير الفني؟- لم يستحق النادي الخسارة في المبارتين التي خاضهما تحت قيادة الكابتن حسن أحمد، فأداء اللاعبين كان جيدا، نعزو السبب الى اصابات بعض اللاعبين، وملاحظات على اختيارلاعبين آخرين، ونسعى لمعالجة ذلك في فترة الانتقالات الشتوية أن شاء الله، ونتمنى ان تشاهدون الأنيق في ظهور مغاير مع الشاطر.
* حدثنا عن العقبات التي تواجه عمل المدرب في الدوريات المحلية؟- ضغط الجمهور، وبعض ادارات الأندية (مع الآسف)، وسماح بعض الهيئات الأدارية بتدخل المتنفذين من الجماهير في العمل التدريبي. مما يؤثر سلباً على اداء الفريق.
* برأيك كيف يتم الحد من التزوير؟- وقع ظلم كبير على كثير من اللاعبين من ذوي الاعمار الحقيقية بسبب التزوير، ولا شك انها ظاهرة سائدة في الاوساط الرياضة مع شديد الآسف.
* تدربت في الولايات المتحدة الامريكية، هل وجدت اختلافا في الفكر التدريبي بينها وبين العراق؟ – المدرب العراقي اكثر نضجا من حيث الفكر التدريبي، فاللعبة تمتاز بشعبية واسعة في العراق اكثر مما هي عليه في امريكا، هناك يميل جمهورها الى العاب آخرى مثل الركبي وكرة القدم الأمريكية. وهنا اقول بكل ثقة أن المدرب العراقي موهوب ويمتلك مقومات النجاح، وهو بحاجة الى دعم واهتمام من قبل المسؤولين عن ملف الرياضة في العراق.
في ضوء النتائج الاخيرة، متى نرى الطلبة بطلاً لدرع الدوري الممتاز؟ – الدوري صعب..!! ويحتاج الى أموال طائلة وتخطيط دقيق، ونأمل ان يؤمن الكابتن علاء كاظم رئيس النادي احتياجات الفريق المستقبلية، والرجل يبذل جهودا متميزة في ذلك، وقد وضع خطة للمواسم الثلاثة المقبلة.ماذا عن الالقاب؟- الأنيق سوف يكون منافساً للقب الدروي في الفترة المقبلة بإذن الله، لذا ادعو الجمهور الوفي للوقوف معنا، ومساندتنا وهو اهل لذلك بلا شك، فقد ساندوا الفريق في أصعب فتراته ولم يتخلوا عنه، لذا ذهب الكثير وظل القليل لكي يعود الأنيق الى منصات التتويج.
*كلمة آخيرة توجهها للجمهور الرياضي؟- امتناني للجمهور الذي ساندني ووقف معي ودعمني، وأعدهم أني سأبذل كل ما بوسعي لاصبح مدرباً أكثر تأثيرا لكرة القدم.وشكري موصول لكم لاجراء هذا الحوار الشيق وتسليطكم الضوء على مشوارنا الرياضي وعلى الكرة العراقية بشكل عام.