بغداد – الراصد 24
دعا المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية اليوم ، المسلمين جميعاً إلى التهيؤ لأداء نسك عيدالأضحى المبارك وهو يوم غد السبت، ومن أهم النسك هو ذبح الاضاحي، فمن تمكن من ذبح اضحية عنه وعن نفسه وعن عياله فليفعل،مشيراً إلى انه من السنة الشريفة أن يأتي المؤمن إلى صلاة العيد فلا يأكل شيئاً، وبعد ان تنقضي الصلاة يذهب ليذبح أضحيته ويفتتحافطاره بشيء من لحمها، فيوزع ثلث منها كهدية، وثلثاً آخر للفقراء، وثلثاً له ولعياله، داعياً سماحته إلى أن يكون هذا العيد مباركاً جامعاًللشمل ولوحدة الأمة إن شاء الله تعالى.
وبيّن بأن اليوم الجمعة الذي نحن فيه هو يوم عرفة بالنسبة للحجيج، حيث يقف الحجيج في صعيد عرفات ليؤدوا ركن الحج الأعظم، وهذاالركن هو الأصل كما قال رسول الله (ص): (الحج عرفة). ويتميز هذا الموقف بأنه يجمع كل أصناف البشر في وقت واحد وفي مكان واحدكلهم وقد خلعوا ما عليهم من لباس ولبسوا لباس الاحرام، واصفاً هذا الموقف بأنه أعظم موقف للأخوة الإنسانية والمساواة، مبيناً بأن هدفالإسلام أن تجتمع البشرية كلها وتلتقي مع بعضها البعض من دون فوارق بين شخص وآخر، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع لا يكون علىالأمور الانفعالية والشخصية والعبثية، بل الاجتماع يكون على أساس ارتباط البشر بخالقهم سبحانه وتعالى وعبادته وحده.
وفي الشأن السياسي الداخلي قال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي ان هنالك قلق عند كثير من الناس عن مستقبل الأحداث فيالعراق، وهنالك أصوات نشاز تدعو إلى التهييج والاستعداد واستغلال الأوضاع لمصالح معينة والى اثارة الفتنة، داعياً الشعب العراقي بكلاطيافه إلى الاستعداد بشكل دقيق لمواجهة هكذا أفعال وتصرفات، من خلال رصد هذه الأصوات والتحركات وان يرفض التعامل معها وانيكشفها وان يفضحها وان يدين القائلين بها، وان يعمل الجميع بمن فيهم من تورط في المشروع السياسي على تجنيب العراق مثل هذهالصراعات سواء كانت باسم الطائفية او الفرق والجماعات أو الأحزاب حتى داخل الطائفة الواحدة، مبيناً ان هذا الجهد يجب أن يمارسه كلالعراقيين.
وأضاف: في السابق عندما كانت تأتي فتنة او موجة معينة كان ينحاز إليها بعض الناس او يتورطون فيها، ولكن الآن في مرحلة الوعيالمفروض إذا جاءت هكذا أصوات يجب ان يتحرك الناس ضدها وأن يحجموها وان يوقفونها عند حدها.