عمان – الراصد 24:
بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت قيادات من “حزب الله” في القنيطرة، يمكن القول ان مرحلة جديدة فتحتها اسرائيل في صراعها مع الحزب. ووقت تتجه الأنظار الى كيفية رد الحزب على الضربة الموجعة التي تلقاها، فان طرفاً ثالثاً على الأرض السورية متمثلاً بالمعارضة التي تخوض معارك شرسة في المنطقة مع قوات النظام والحزب، لديه معلوماته ورؤيته للحدث الذي اتخذ أبعاداً اقليمية.
رواية المعارضة
للمعارضة السورية روايتها في شأن ما حدث، فنحو الساعة الأولى والنصف من بعد ظهر أمس الاحد، شهد ريف القنيطرة الشمالي انفجارين هزّا المنطقة، عندما أغارت مروحية اسرائيلية على أهداف في مزارع الأمل ومنطقة معسكر الطلائع.
يوضح مدير مكتب وكالة “سوريا برس” والناشط السوري ماهر الحمدان لـ”النهار” أن مزارع الأمل تتوسط منطقتي المشاتي وحضر شمالاً، تلّ الأحمر وعين النورية جنوباً، طرنجة المحرّرة غرباً ونبع الفوار وعين النورية شرقاً”، وهي منطقة زراعية “مثمرة”، ويلفت إلى أن “عدد سكانها قليل جداً ولا يتخطى مئة نسمة”.
تتميّز هذه المنطقة عسكرياً بتواجد سرية المشاة التابعة للنظام السوري وحاجز عسكري يتبع لفرع 220 – الأمن العسكري – سعسع فيها. ويشير الحمدان إلى أن “الاسلحة المتوافرة في هذه المنطقة هي رشاشات 23 – 14/5 وبعض من المدافع الثقيلة”، وبحسبه “فإن الغارة استهدفت سرية المشاة على طريق حضر – المشاتي شمالاً ومنطقة معسكر الطلائع، وهي تعتبر خط الدفاع الاول للنظام”.
الاصطياد الاسرائيلي لم يقتصر على ضرب “حزب الله”، فهذه المنطقة تعتبر خصبة بالنسبة إلى اسرائيل، ويقول الحمدان: “يوجد في سرية المشاة أجهزة روسية الصنع لرصد طائرات من دون طيار، وهي بالقرب من تلّ الأحمر – عين النورية، كما يتواجد في منطقة الطلائع خبراء روس ومجموعة عسكرية من “حزب الله” والحرس الثوري الايراني تؤمّن الحماية للخبراء”.