بغداد – الراصد 24
قال قائد لواء مدرع عراقي قاتل الصهاينة في الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة تشرين ١٩٧٣ ، ان المقاومة الفلسطينية المسلحة انهت الجيش الاسرائيلي خلال شهر واحد ، منذ بدأ عمليات السابع من اكتوبر ، ولم يتمكن نتنياهو وجو بايدن من تحقيق انتصار يذكر ، والخسائر الاسرائيلية ترفع بشكل مذهل ، وان سقوط الحكومتين الاسرائيلية والامريكية قريب ، كما حدث قبل ٥٠ عام مع گولدا مائير ونيكسون ، وجيش العراق مع جيوش مصر وسوريا والاردن ، لهم تجربة سابقة مع مجابهة جيش الدفاع الاسرائيلي ، ونعلم انهم جبناء ولا يقاتلون وينهار ضباطه وجنوده ، وليس لديهم مطاولة بالقتال ، ومستعدون قادة جيش عراقيين مقاتلتهم الان فما زالت لدينا الوطنية والتدريب العالي الصعب ، الممتد لحد الان مع رئاسة اركان الجيش العامة .
وتابع القائد العسكري والسفير المتقاعد سليم الامامي ، ان نتنياهو انتهى واسرائيل لن تعود ، والتكبير والطغيان والغطرسة والاحتلال الاسرائيلي الامريكي ينهار ، مع ثوران شعوب العرب التي انطلقت من غزة فلسطين ، وبدا العالم والشعب الامريكي يقتنع بخرف وجنون بايدن ، وان تمادي القوات الإسرائيلية في عدوانها على غزة ، بسبب روح الانتقام والمباغتة المرعبة التي تعرضت لها قوات الدفاع الإسرائيلية ، وقد يصل الحقد حد إبادة سكان غزة جميعا ، وستثبت الايام أن عملية طوفان الأقصى عظيمة إزالت سرطان إسرائيل في المشرق العربي ، وأغنت عن حرب تحرير عربية ، وان أكذوبة حل الدولتين ، أعتقد حل وقتي ولا بد أن ينتهي بنصر عربي .
واكد الامامي ان طوفان الأقصى تجسيد امتداد دروس الحرب الرابعة أكتوبر رمضان تشرين ١٩٧٣ ، حرب اللاءات الثلاثة ، وحرب ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وتدار الحرب في غزة بين جو بايدن وإيران ممثلة بمن زار جنوب لبنان وحدد أبعاد المعركة القادمة ، وليست المرة الأولى ففي حرب ١٩٧٣ تولى هنري كيسنجر أدارة الحرب عن إسرائيل ، وكوسيجبن عن مصر ، وتركا للأولاد فسحة صغيرة لتجربة قواتهم ضد الأخر ، والعقيدة تتجد الان في الإستراتيجية التي وضعها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونفذها انور السادات ، ونتمنى ان يتحرك الضمير العربي لدول الخليج ومصر والمغرب ، فما زال مخجل وعار على تاريخ العرب ، ولم يستخدم لحد الان سلاح النفط الذي دمر العالم عند استخدامه ١٩٧٣ واجبر الدول الكبرى على ايقاف القتال ، وبدا مفاوضات السلام .
واضاف لقد أثبتت الحركات الجهادية في قطاع غزة أن قدراتها العسكرية والقتالية تفوق قدرات إسرائيل ، التي ظهرت غير قادرة على دحر حماس والجهاد الإسلامي ، ونهاية التجبر والطغيان الصهيوني ، وعلى الدول العربية دعم حركات التحرر الوطني والكفاح المسلح وويل للعرب كل العرب ، وكل من تباكي ونداءات مساعدة غزة من واشنطن وغيرها فارغة وللاستهلاك ، ولك الله يا غزة ، وموقف العراق ثابت لا يتغير في رفض وجود اسرائيل والصهيونية ، واذل جيش العراق الاسرائيلين وقتل واسر وهرب الالاف منهم في المواجهة بالجولان السورية بحرب تشرين الخالدة ١٩٧٣ ، وان
وشدد ما زالت اسرائيل تخشى انفاق غزه ، وقد تحدث اول معركة في القرن 21 تحت أعمق نقطه في باطن الارض 80 مترا ، واستفادت حماس من درس حرب 2014 كثيراً ، حيث كان طول الانفاق قرابة 100 ، أما حاليا نتكلم عن أنفاق بعمق 80 متر وطول 500 كم ، بل الأنفاق مكونة من ثلاثه طوابق ، الطابق السفلي متوقع ان يكون مكان التخزين
، والجيش الإسرائيلي عاجز فعليا عن ايجاد نظام تهوية ، وصممت بشكل هندسي عجيب تحوي فتحات الى البحر ، ويقف ماء البحر عن منطقه معينة ولا يغمر الانفاق ، وخريطة يعرفها قائدي الفرق في الانفاق ، وكل فرقة تتبع قائدها ، وحتى المقاتلين في كتائب القسام لا يعرفون الخرائط ، وحماس اعتمدت السرية في بناء الانفاق ، وقامت بضربة استباقية جهزت عدة خرائط مزيفة للانفاق ، وعمدت تسريب هذه الخرائط للمخابرات الإسرائيلية ، وتملك عدة خرائط ولا تعلم أيا منها صحيح ، والولايات المتحدة ارسلت قنابل لإسرائيل وزنها 11 طن وبامكانها تفجير حتى 25 متر داخل الارض ، ويتم القاءها من طائرات خاصة ، ويستحيل ان تتضرر الانفاق لكونها اعمق بكثير .