د.فواز الفواز …
بالإضافة للفشل الذي مني به السيد عبدالمهدي وكابينته الوزارية في كافة المجالات جاء الخلاف الكبير مابين إيران وأميركا على ساحة العراق كالقشة التي ستكسر ظهر السيد عبدالمهدي.
السيد عبدالمهدي يحاول وهو مخطئ (مسك العصا) من الوسط،مع إيران لا يمكن مسك العصا من الوسط والجلوس على التل ،مع اميركا التي هي أكثر تشددا في إحراج المسؤولين العراقيين وفق نظرية (أما معي أو أنت عدوي) سيكون السيد عبدالمهدي في أصعب الخيارات .
الرجل يحاول إكمال العمر الزمني لولايته لكن لا أظن ولا يظن معي كل المحللين سينجح، فالطوق بدأ يضيق على رقبة الرجل ،فالسيد الحكيم أختلف لمرحلة كسر العظم مع عبدالمهدي بسبب منصب امين بغداد وذهب الحكيم تهديدا وتخويفا لعبد المهدي باختيار طريق المعارضة واليوم السيد الحكيم لا يمكن أن يتراجع.
السيد الصدر المعروف عنه المعارض دائما والثوري بقراراته والمتشنج اصلا مع من يجلس على كرسي عبدالمهدي يهدد ويضع نقاط وهذا يعني أن مزاج الصدر ايضا ذهب أو ذاهب لخط سير مزاج الحكيم.
نعود لدولة القانون القديم القديم ونقول أن السيد المالكي يحلم بهذه الفرصة فبدأ يوجه اذرعه اعلاميا لتهيئة الشارع وفق نظرية اختاروني فأنا أقل فشلا من عبدالمهدي .
أما السيد العبادي دولة القانون القديم فالرجل يعتمد على قوة أميركا وعلى علاقته القوية بالسيد الصدر المزاجي وبنفس الوقت يهاجم الحشد دائما معتبرا أن هذا الأسلوب يجعله الأقرب شيعيا لاميركا وهو صادق بحساباته.
نعود للسنة وللأسف أقول إنهم مختلفون لأنهم بدون بوصلة ، فهذا يعمل لإيران وذاك يعمل لتركيا وغيرهم يخدمون مشروع قطر والإخوان وآخرون يعملون مع الكل وضد الكل وفق نظرية املأ جيبي فقط .
نعود للاكراد وهولاء هم موسسو البرغماتية العراقية المتشددة التي ليس فيها أي اعتبارات غير اعتبار الربح والخسارة .
هنا نقول أن أفضل رئيس وزراء خدم الكورد هو السيد عبدالمهدي، لا أعلم هل له معهم شراكة من تحت الستار لا سمح الله أو لان الرجل يحب أقرباء المدام الكورد.
نقول هنا من المحال أن نبعد العراق وأرضه عن الصراع الأميركي الإيراني فكلما اشتد الحصار والخناق على إيران كلما زادت فرص المواجهة داخل العراق،في المواجهة داخل العراق الخسارة الكبيرة ستكون للعراق والعراقيين دماءً وجهدا واقتصادا وإن ربحت ايران وهذا محال حتى عند (الحشاشة) سيكون العراق ايضا هو الخاسر ،نحن ننتظر ساعة الصفر داخل العراق ونبتهل من ربع العزة أن يجعل العراق بردا وسلاما،لكن لا أظن ستمر العاصفة بسلام إلا اذا بدأت أميركا باسقاط نظام الحكم في إيران من الداخل وهذا ماتراهن عليه بسلاح الحصار الصعب