بغداد – الراصد 24 ..
نظمت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين ندوتها الثقافية لهذا الشهر، بعنوان “الاعلام الحكومي بين الإخبار والدعاية” ، أدارتها الدكتورة إرادة الجبوري ، وتحدث خلالها كل من الباحثين هشام الهاشمي وعباس عبود .
وقالت الدكتورة إرادة الجبوري ، ان محور الندوة تناول الإخبار والدعاية والاعلام الحكومي ، تحدث فيه الهاشمي كباحث متخصص بالشؤون الاستراتيجية ووجهة نظره لمواجه الاعلام الموازي ودفع الاعلام الكاذب والمشوش للتنظيمات والأفكار الارهابية ، فيما تحدث الباحث عبود عن تجربته الاعلامية وعمله مديراً للاخبار في القناة العراقية الرسمية ومحاور تغطيتها والضغط الحكومي الذي تواجهه ومصاعب اخرى ، مشيرة ان الندوة شهدت مداخلات ومناقشات بين الحضور الذين تميزوا بالطرح الدقيق وكانوا من النخبة الاعلامية مما أعطى للندوة قيمة مضاعفة وخرجت برؤية لمستقبل الاعلام والتحديات التي تواجهه .
بدوره تناول الدكتور هشام الهاشمي ، جوانب ستراتيجية ومهنية في صناعة وصياغة الاخبار خصوصا في الوضع الحرج الذي يواجه البلاد من الحرب ضد التنظميات الارهابية وانطلاق الاعتصامات والتظاهرات ، وكيف ان يكون الاعلام العراقي مواجها متصديا بقوة للدعاية والإعلان المفبرك والنشر النفسي الذي يستهدف بث الإشاعة ، مع ضرورة توحيد مراجع الجهات الباثة والناطقة والمسؤولة عن الخبر لما له من خصوصية في هذا الظرف الصعب .
فيما تطرق الباحث الاعلامي عباس عبود الى الصعوبات التي تحد من عمل الاعلام الرسمي في ظل الأجواء المغلقة وسيطرة الحكومه السياسية على التلفزيون العراقي منذ عام ١٩٥٨ ، وحتى تاسيس شبكة الاعلام العراقي بعد عام 2003 ، والمحددات القانونية وبعض الجوانب التي تتدخل وتحد من تحقيق الشبكة لهدفها الجماهيري والشعبي كقناة رسمية للدولة ، والحاجة للمزيد من الوقت كي يقتنع الجميع ان الاعلام الحكومي الصحيح ينتهج المهنية والأخلاقية ولا يحسب لجهة معينة.
واضاف: قناة العراقية مملوكة من الدولة وهي من تتولى تمويلها لذا لايمكن انتقاد أدائها ولابد من تجميل صورتها، ونحن نعترف أننا مقصرين في شكل الخطاب الموجه للناس.
لافتا إلى أنه بغياب قوانين لحماية الصحفي وحمايته من المتنفذين فإن العمل الصحفي والحرفي سيبقى رهن توجهات حكومية ملزمة في القنوات المملوكة للدولة.