الراصد 24 \ نقلا عن صفحة بغداد بوست اكسترا …بقلم صميم الجبوري

بغداد بوست اكسترا
بات واضحا دور السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في تحريك المياه الراكدة والمحملة بادران الفساد المالي والإداري في العراق عندما رفع شعار مكافحة الفساد ابتداء من تياره الشعبي الواسع وانتهاءا بمفاصل الدولة المختلفة بعد ان تعثرت الحكومة بكل خططها بمكافحة هذه الأفة التي تنخر بالوزارات والهيئات دون علاج ناجع.
فالتيار الصدري كغيره من الجهات الحزبية دب الفساد فيه وأصبح في أجزاء منه مرتعا للفساد والابتزاز وهو مادفع بزعيم التيار مقتدى الصدر الى تشكيل لجنة خاصة لمكافحة الفساد في تياره تضم ٣ شخصيات لكن المثير بالأمر ان اللجنة نفسها تحوم حول افرادها شبهات الفساد بل ان بعضهم من كبار الفاسدين فمثلا احد افراد اللجنة وهو ( عباس الكوفي) من النجف وهو مسؤول عن قطاع الكهرباء في اللجنة الاقتصادية يصفه كثيرون بانه حوت ضخم فالكوفي يقوم بتسليم مصطفى اليعقوبي المقرب من زعيم التيار الصدري مليون و٥٠٠ الف دولار شهريا من عائدات سيطرته على عقود قطاع الكهرباء فجميع من يرغب من الشركات بابرام عقود الكهرباء لابد أن يمر مديرها عبر بوابة الكوفي الذي تزايد نفوذه في وزارة الكهرباء منذ تشكيل حكومة عادل عبد المهدي.
ومع مصائب انقطاع التيار الكهربائي في الصيف القائض وتأثير ذلك على الناس وقف عباس الكوفي حجر عثرة امام استجواب وزير الكهرباء عندما أبلغ قبل ايام عضو لجنة النفط والطاقة النائب أمجد العقابي مقدم طلب استجواب لوزير الكهرباء بأن الاستجواب مرفوض والوزير خط أحمر لكن وبعد إلحاح النائب العقابي وتأكيده لضرورة الانسجام مع مطالب الناس وافق الكوفي على تأجيل الاستجواب لمدة ٣ أشهر اي بعد انقضاء فصل الصيف وزوال الأسباب التي تقف خلف سوء إنتاج التيار الكهربائي.
قد ينكر النائب أمجد العقابي ذلك خشية من سطوة عباس الكوفي وضغوطه وتأثيراته وربما حتى رفع تقارير كاذبه لزعيم التيار الصدري عن العقابي لكن جميع نواب تحالف سائرون على علم بما حصل بين العقابي والكوفي الداعم لوزير الكهرباء.
اللافت ان السيد الصدر الذي يقود حملة لمكافحة الفساد شكل لجنة لهذا الغرض تضم الى جانب عباس الكوفي كل من علي التميمي وابو ياسر اللذين لكل منهما قصص مع الفساد.
فالى السيد مقتدى الصدر .. ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة بعباس الكوفي أعظم.