محمد علي مزهر شعبان
الى من تشترى ضمائرهم .. وتجند سرائرهم .. ويرخصون الغالي ..ويغالون في مزايداتهم .. يدعون انهم بنوه وقد فارقوه … منهم تنقل عجائزهم مقاعد الطائرات .. لصناعة مؤامرات . لم يستقر لهم موطن .. بين مملكة واماره .. وبين حاقد وناصبي وابن دعاره .. الى من كانوا يقرعون الكؤوس في الليالي الحمراء ويسكرون حد الثمالة بارقى ما انتج في اسكتلندا من الصفراء … الى سادتنا الجدد .. ممن لطخت وكوت جباههم “ياذنجانة” حامية .. لتعلن اثر سجود الراهب.. والادعاء الايماني المزمن الكاذب .. اسمعوا ان الله عز وجل .. حب وجمال وعدل .. وان الوطن بيت الله .. وان دم الانسان حرمة ثم حرمة عند الله … استبحتم الله وسيد مخلوقاته .. وتاجرتم بدمه وارضه وعرضه … والله لشسع نعل ما سانقل اليكم من رجل وقف خياره بين وطن اسمه العراق وبين مربح ومكسب وهدوء بال وراحة حال … اقرؤا ما نقلت من محادثة من احد الاصدقاء .. ان فاجعتنا فيكم واملنا بمثل هذا الرجل ومن ساوقه بحبك يا عراق
حدث في مطار دبي مواطن
عراقي في مطار دبي عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز السفر كي تضع ختم الدخول فنظرت إليه وهي تبتسم … وسألته: من تحب أكثرعراق أم الامارات فقال لها: الفرق عندي بين العراق و ألإمارات كالفرق بين الأم والزوجة …. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي .. الأم… لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .. فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب… وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها… فلماذا تحب العراق ؟ قال: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك … فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني… ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني … قالت: صف لي العراق… فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء … لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها …. الطيبة . والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح … تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!! أعادت إليه جواز السفر … وقالت: أرى العراق على التلفاز… ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!! فقال لها: أنت رأيت عراق التي على الخريطة … أما أنا فأتحدث عن العراق التي تقع في قلبي