اربيل – الراصد 24 ..
اختتم في مدينة أربيل-عنكاوا ، اليوم الجمعة، اعمال المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية بمشاركة عدد من الأساقفة والاباء والكهنة من العراق والأردن والولايات المتحدة الأميريكية وكندا وأستراليا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وألمانيا.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم على هامش المؤتمر، انه “اختتم في مدينة أربيل-عنكاوا اعمال المؤتمر التاسيسي للرابطة الكلدانية”، مبيناً ان “المجتمعين ناقشوا بروح المسؤولية واجواء ديمقراطية أهمية تأسيس الرابطة ومناقشة مسودة النظام الداخلي”، موضحا ان “تم انتخاب الهيئة العليا لفترة سنة واحدة”.
وواوضح ساكو، ان “الرابطة تتكون من صفاء صباح هندي رئيسا، وجمال قلابات نائباً للرئيس، و دومنيك كندو سكرتيرا، اضافة الى امانج فرنسيس امينا للصندوق، و عضوية عدد من الكلدانين الاخرين في عدد من دول العالم”.
وشكر البطريرك ساكو، “كل من ساهم ودعم تأسيس الرابطة”، لافتا الى ان “أحداث حزيران عام 2014 هزتنا في الصميم وهددت وجودنا التاريخي، وشتت شعبنا، ولكون الكلدان هو المكون الأكبر بين مسيحي الوطن فجاءت فكرة الرابطة بهدف تقوية أواصر اللحمة بين جميع أبناء الكلدان وتعتز بهويتها الكلدانية من دون الانغلاق على بعضها.
من جانبه، أكد رئيس الرابطة صفاء صباح هندي ان “تأسيس رابطة كلدانية مدنية مستقلة جاء لتعزيز البيت الكلداني وحشد واستثمار كل طاقات وامكانيات وخبرات الشعب الكلداني في العراق والعالم لترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس المواطنة واحترام حقوق الانسان والمجتمع المدني”.
واوضح هندي، ان “الرابطة تهدف الى الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية من دون ان تتحول الى حزب سياسي”، مبينا أ ن “المجتمعين في الرابطة يهدفون الى نشر التراث الكلداني والمشرقي على جميع المستويات من خلال إقامة المراكز الثقافية والتعليمية ودورات لغوية والمهرجانات والمعارض الفنية والرياضية، اضافة للتعاون مع المؤسسات الكلدانية الاخرى”.
وأشار هندي، الى ان “من بين ابرز اهداف رابطنتنا هو السعي لبناء جسور التآخي والمحبة واحترام المكونات الأخرى و السعي الى تطوير البلدات الكلدانية والمسيحية من خلال دعم برامج تنموية واستثمار أصحاب رؤوس الاموال والصندوق الكلداني ومخاطبة المنظمات الإنسانية الداعمة لها”.
وشدد هندي، على “تعزيز التعاون مع اخوتنا الاشوريين والسريان والارمن ولنا الامل الوطيد اننا قريبا نتوصل الى رابطة واحدة تضمنا جميعا خصوصا في هذه الظروف الصعبة”.
وقال رئيس الرابطة، “اننا نثمن مبادره ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو و الأساقفة الاجلاء وكل المشاركين في المؤتمر و نشكر حكومة إقليم كردستان وادارة كركوك لما تقدمه لإخوتنا النازحين”.
ويُعتبر الكلدان من أقدم الشعوب التي سكنت بلاد ما بين النهرين، وقد أسهموا قديما وحديثا في تطويرها وازدهارها، حيث عملوا بجد واخلاص في مجالات الحياة كافة خاصة الثقافية منها، وكانوا دوما مواطنين مخلصين لبلدهم وشعبهم، وبالرغم من هذا عانوا كثيرا في مذابح سيبا (سفر برلك) 1915 وحتى اليوم مع غيرهم من المسيحيين.
وانطلقت اعمال المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية في عنكاوة امس 1 تموز 2015 بحضور غبطة البطريرك مار لويس رؤفائيل الاول ساكو وعدد من اساقفة الكلدان (مار حبيب النوفلي، مار بشارة متي، مار ابراهيم ابراهيم، مار شليمون وردوني، مار يوسف توما، مار باسليوس) وعدد من الاباء الكهنة ونخبة من مثقفي الكلدان .