بغداد – الراصد 24 ..
ضيف مركز اوج بغداد الثقافي خلال ندوة ثقافية الباحث عادل العرداوي ، في محاضرة مشوقة أمتعت الحضور وأغنت بمعلومات من التاريخ القديم الحديث والمعاصر تحدث فيها عن محلات بغداد القديمة خلال ١٠٠ عام مضى ، بحضور حشد من المثقفين والمهتمين بالشان التراثي والتاريخي .
وتطرق الباحث العرداوي لتعريف تسمية بغداد الحالية ، حيث بعض المصادر تشير إلى انها تسمية فارسية واخرى تؤكد انها ارامية واكدية وبابلية وتعني فيما تعنيه بستان الرب او بستان الآلهة وبستان الشيطان ، وايضا بغ تعني بستان وداد اسم شخص اي صاحب البستان وهكذا ترد تفسيرات اخري لامجال لذكرها.
وحدد المحاضر تلك المحلات ، البغدادية القديمة الواقعة في الجانب الشرقي من نهر دجلة ، في قلب الرصافة التي كانت مسورة بسور محكم مشيد بالاجر يبدا مساره من الباب الشرقي وتحديدا من بداية كورنيش ابو نواس مرورا بحديقة الامة ومدخل شارع الشيخ عمر وكمب الارمن وباب الطلسم ومسار السدة الترابية الشرقية ، التي كانت قائمة الى ماقبل نصف قرن وازيلت بعدها لتصبح مسارا لشارع محمد بن القاسم للمرور السريع مرورا بالباب الوسطاني اخر ابوب بغداد العباسية ، الذي مازال قائما لحد الان مقابل مقبرة الشيخ عمر ومن ثم ينحرف يسارا باتجاه بناية دائرة تجارة الحبوب وبنايةمطبعة الحكومة القديمة والسير باتجاه محلة السور في الباب المعظم ومن ثم الى سياج بناية وزارة الدفاع حيث مازالت قطعة صغيرة من ذلك السور ظاهرة للعيان خلف جدار قاعة الشعب ومجاور لجدار جامع الاوزبك .
واستعرض الباحث ايضا ، مواقع تلك المحلات واسباب تسمياتها التي رسخت في اذهان وذاكرة الناس عبر الاجيال واورد حكاية اسم كل محلة واهم الشواخص المعمارية والاثرية والحكومية القائمة فيها وتشكل علامات بارزة لها ، وتضمنت المحاضرة معلومات تفصيلية كثيرة عن تلك المحلات العريقة .
وبعد أن انهى المحاضر محاضرته ، انهالت عليه الاستفسارات والتعقيبات من المشاركين في الندوة الذين كان من بينهم كل من الدكتور رائد العاملي وفيصل عبدالمجيد محمود القرغولي عميد مركز اوج بغداد الثقافي وتمارا الداغستاني والصحفي الرياضي علي رياح والصحفي محمد اسماعيل ، ومديرة مركز أوج بغداد الثقافي مينا امير الحلو ، والدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون في وزارة الثقافة والاثار والسياحة وحسن العبادي .