بغداد / الراصد 24 / رحيم الشمري :
حدد مختصين بالبيئة والجغرافيا اسباب تعرض العراق ومنطقة الشرق الاوسط لعشرات العواصف الرملية منذ الربيع ، وتوقعات استمرارهاخلال موسم الصيف ، حيث التغيرات المناخية وتضارب تيارات صحراوية وبحرية وجبلية .
ويقول الاكاديمي المتخصص بالتربة والزراعة الجغرافية الدكتور جواد كمال الشباني ، ان طببعية تكوتين مناخ العراق الشديد الحرارة صيفاًالقارص البرودة شتاءً ، جعل للتيارات المناخية مختلفة ، حيث اعالي المنطقة الجبلية شمالا وشرقاً ، والصحراء جنوباً وغرباً ، وقلة المصداتالخضراء والواحات المائية ، وعدم وجود اي خطة حكومية لمعالجة ذالك ، تجتمع عوامل تكوتين الرمال والاتربة مع اي هبوب متوسط وعاليللرياح .
وتابع الشباني ان الجبال والتلال المحاذية للحدود مع تركيا وايران اعلى من جغرافية العراق وياتي تيار بارد ، يقابله تيار حار من الصحراءالسعودية الاردنية التي ايضا مرتفعة على الاراضي العراقية ، وهناك تيار منخفض ياتي من البحر المتوسط يمر عبر سوريا نزول لمستوىالبلاد ، مع تيار جاف من مياه الخليج ، وبذالك يتعرض العراق لاربع تيارات من مناخات مختلفة مناطق متموجة وصحراوية وجبلية ومائية .
وحدد المنبئ الجوي لهيئة الانواء الجوية العراقية تعرض العراق لعشرات العواصف الترابية ، نتيجة تدني الامطار الساقطة خلال مواسمالشتاء والربيع ، وقلة الاشجار خاصة المصدات الخضراء ، والبيئة الصحراوية التي تلتقي بتيار البحر الابيض المتوسط مع تيار الخليجالعربي ، واصدام تيارين مناخيين مختلفين يودي لحدوث ما يشبه اعصار مناخي يؤجج التربة الرخوة .
وتابع عطية هنا يحتاج العراق لحملات استغلال الصحراء الشاسعة ، واجراءات وقائية تتمثل بحفر الابار لتوسيع المساحات الخضراء ،ويتوقع ان تنحسر مع استقرار المناخ وهطول امطار وفيرة بعد ٦ شهور .