بغداد – رحيم الشمري :
مئة عام مضت ١٩٢٢ – ٢٠٢٢ تشكل فترة تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، مرت بفترات الحكم الملكي والجمهوري ، رافقتها احداث وحقب تاريخية ، تشكيل وزارة الداخلية والشرطة العراقية حدث زمني ارتبط بمواقف نادرة تدريب وتطوير وعمل ميداني ، حتى جاء القرار نهاية عام ٢٠٠٨ بقبول عشرات الخريجات من اقسام الكليات المتخلفة في الدورة ٢٠ للمعهد العالي للتطوير الامني والاداري تحصل بعد عام دراسة على دبلوم علوم امنية وادارية ، واستمر حتى الدورة الاخيرة ٢٧ بعدد يتراوح بين ٤٠ الى ٨٠ فتاة ، وتم عام ٢٠١٤ قبول ٢٥ طالبة متخرجة من الدراسة الاعدادية في كلية الشرطة الدولة ٦٣ تبعها دورتان بنفس العدد لتكون اول كلية بالمنطقة الغربية والشرطة الاوسط تخرج دورات بكلوريوس علوم شرطة ، حيث سبقها من السبعينات قبول عدد محدود من شرطة المرور لتواكب تقدم المجتمع انذاك ، وتم فترة الثمانيات والتسعينات تعيين موظفات مدنيات في مركز الوزارة ودوائر الجنسية والجوازات ومديريات الادارة ، وشكل عام ٢٠٠٤ وما بعده قبول الالاف من المنتسبات للحاجة الماسة لما مر به العراق بتلك السنوات ، وشهد يوم العاشر من اذار حدث مختلف بوزارة الداخلية بتحدي واصرار النساء ، بعد فترة عامين من الوباء قيدت اقامة النشاطات ، فكان يوم مميز ونشاط بذلت جهود مضنية لنجاح اقامة الذكرى السنوية ليوم المراة العالمي ، تحت شعار “نساء العراق عمل وابداع” شملت قصائد شعرية تحُي الامهات والاخوات والزوجات ، وتقديم تلميذات مدرسة ابتدائية نغمات استعراضية للشرطة ، واطفال يحيًون عناصر الداخلية .
نخلة شامخة مخلصة للوطن
وركز وزير الداخلية عثمان الغانمي ان التحدي والاصرار من قبل البنات في الوزارة لم يكن عنصر نسوي يعمل في مجال الشرطة ، واثبتت اها نخلة عراقية شامخة مخلصة للوطن ، وانتشرت عناصرها النسوية في دوائر العلاقات والاعلام والشرطة المجتمعية والكوادر التدريبية ، وحماية الاسرة والطفل ومواجهة جرائم المخدرات والاتجار بالبشر وتقديم الخدمات لعوائل الشهداء والجرحى واستقبال السيدات والانسات في مديريات الجنسية والاحوال المدنية والبطاقة الوطنية والمرور والاقامة ، حتى توسع نشاطها لتكون فخر للعراق وفخرنا في وزارة الداخلية امام الشعب العراقي والعالم العربي والدولي .
اختصاصات علمية وانسانية
وخلال اسبوعين بذلت دائرة علاقات واعلام الوزارة جهود وبقي الدكتور المتخصص بالاعلام مديرها لواء الشرطة سعد معن ، اتصالات ولقاءات وعقد جلسات استماع للاراء لضمان اقامة نشاط متميز ، والمضي بحل ما تواجه المراة العراقية ونساء وزارة الداخلية والبنات ضباط الشرطة ، واشار ان الفتيات والنساء والمراة في الداخلية والشرطة العراقية نموذج دق اسس ثابتة ، بحيث نرى عند فتح اي دورة جديدة تقدم اضعاف الاعداد وبمعدلات عادية تصل لمستوى قبول كليات الطبية والهندسة .
معهد متخصص يواكب التقدم
وقدمت رئيسة لجنة المراة ومديرة معهد التدريب النسوي الحقوقية سعاد عبد الجبار ، عرض لفلم وثائقي اُعدٌ من كوادر الوزارة عن عمل الفتيات والنساء ، ولفتت ان النشاط يقام لنستذكر شخصية عظمية بالتاريخ ذكرتها الكتب والاديان السماوية والخالق سبحانه وتعالى “الجنة تحت اقدامها” ، لدورها في المجتمع تضحية وجهد وفداء وامانة واخلاص ، ونحتفل بعيد المراة العالمي هذا العام مع الذكرى المئة لتاسيس وزارة الداخلية والشرطة العراقية ، وتمكنت النساء والفتيات والشابات تحقيق الطموح في مهنة الامن والسلام والنظام والقانون ، ووضعت خطوات نوعية تعزز اطمئنان وامان المجتمع ، ونستمر في برنامج التنمية المجتمعية وتغطية المراة في وزارة الداخلية بمعلومات نوعية تطور العمل .
اجتياز التحدي واثبات شجاعة
واوضحت رئيسة لجنة المراة ان ما يقارب ١٢ الف من العنصر النسوي في وزارة الداخلية ضابطات ومنتسبات وموظفات بمهنة الشرطة منهن بحدود ٥٠٠ ضابط بنات بين رتبة ملازم حتى مقدم ، تضاف لسجل طويل يشهد تاريخ العراق له بحفظ الامن الداخلي ، ونركز على التقدم العلمي والتكنولوجي ، وانظمة المعلومات نواكب حداثتها ونعزز الامكانيات لنكون الافضل ، وأامل ان تاخذ المراة مساحة واسعة ، حيث نصف تعداد سكان العراق نساء ، ورغم الازمات الفتيات في العراق كسرت حاجز التردد والتحدي والانخراط بالشرطة ، نجدهن وهن طالبات مدارس الكثير منهن امنيات وطموح العمل بالامن ، ولدينا امكانيات المتابعة والاستقراء للمستقبل رغم ان لكل مرحلة ظروفها ، لكن لن تتمكن ايقاف قدرات المراة العراقية ، وتحية حب وتقدير واحترام لكافة نساء العالم ولنساء العراق الصابرات المكافحات المنجبات للرجال الاقوياء والشباب الطموح واطفال المواهب ، ونقدر حضوركم الجميع ونشكر الضيوف من المنظمات الدولية والعراقية والصحفيين على وقتكم وتحياتنا الطيبة لهم