بغداد – الراصد 24
بدت بوادر أزمة جديدة بين دول الخليج العربية ولبنان تلوح في الأفق، على خلفية تصريحات أدلى بها الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله مؤخراً، اعتبرتها الدول الخليجية تتضمن “تحريضاً صريحاً على العنف” في مملكة البحرين.
وقام الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني باستدعاء السفير اللبناني لدى المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى إلى مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة الرياض، حيث سلمه مذكرة احتجاج من المجلس، بشأن التصريحات الأخيرة لنصر الله.
ووصفت المذكرة، التي قدمها الزياني لعيسى تصريحات الأمين العام للحزب المدعوم من إيران، بـ”العدائية وغير المسؤولة”، كما اعتبرت أنها تتضمن “تحريضاً صريحاً على العنف، وتدخلاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام خليجية رسمية.
وبينما لفت بيان صدر عن الأمانة العامة للمجلس أن تصريحات نصر الله “تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية، التي تربط دول المجلس مع الجمهورية اللبنانية”، فقد دعا المجلس الخليجي الحكومة اللبنانية إلى “توضيح موقفها من تلك التصريحات.”
كما شدد البيان على دعوته الحكومة اللبنانية إلى “المبادرة إلى التعامل مع كل من يسيء لعلاقات الجمهورية اللبنانية مع دول المجلس، وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة وحاسمة تجاه تلك التصريحات العدائية”، على وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن البيان.
كما قامت وزارة الخارجية الإماراتية بإجراء مماثل أيضاً، حيث تم استدعاء السفير اللبناني وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات الأمين العام لحزب الله، تجاه مملكة البحرين، ووصفتها بـ”التصريحات العدائية والتحريضية البغيضة والمرفوضة.”
يُذكر أن نصر الله كان قد ذكر، في كلمة بمناسبة الاحتفال بمولد النبي قبل أسبوع، أن استمرار اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سليمان في البحرين، “خطير جداً”، حيث تقود الجمعية المدعومة أيضاً من إيران، احتجاجات المعارضة في المملكة الخليجية.
وقال الأمين العام لحزب الله: ان “الشعب البحريني اختار السلمية منذ بدء حراكه، والناس في البحرين يُعتدى عليهم، ورموزهم في السجون، ورغم ذلك لم يلجأوا إلى العنف”، على وفق ما أورد موقع “المقاومة الإسلامية”، وهو الموقع الرسمي للحزب اللبناني.
كما ذكر نصر الله أن “في البحرين هناك مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني، أي هناك مشروع استيطان واجتياح وتجنيس ضخم”، مشيراً إلى أن “السلطة البحرينية راهنت على دفع الشباب البحريني الى العنف، ومن أهم عوامل تمسّك الشعب البحريني بالسلمية هي قيادته.”