فيينا – الراصد 24 ..
نال الزميل الروائي العراقي المقيم في برلين، نجم والي، جائزة «برونو كرايسكي« العالمية للكتاب السياسي للعام 2014، عن روايته «بغداد مالبورو»، التي يتناول فيها «موضوع الرُهبة الوطنية للعراقيين المتضررين من الحرب»، كما جاء في إعلان الخبر.
الجائزة يمنحها سنوياً معهد كارل رينير بالتعاون مع مؤسسة التعليم الاشتراكية الديموقراطية في العاصمة النمسوية فيينا، وتحمل اسم برونو كرايسكي (1911 1990)، وهو السياسي النمسوي المشهور الذي رأس الحكومة النمسوية من 1970 إلى 1983. كما عُرف بإصلاحاته التقدمية في النمسا وبصداقته مع العرب (خاصة مع ياسر عرفات).
وتعتبر هذه إحدى الجوائز المهمة في البلدان الناطقة بالألمانية والعالم، ومن خلالها يُكرم الأدب السياسي الذي يحتوي على القيم، والتصورات والأهداف والمثل الأساسية التي تتطابق مع عمل برونو كرايسكي السياسي وتوجهاته.
وفي مقدّم المبادئ التي تعتمد عليها اللجنة، إلى جانب الثوابت الأساسية: الحرية، المساواة، العدالة الاجتماعية، حرية الفن والكفاح ضد الاتجاهات الأوتوقراطية في السياسة والمجتمع. قائمة الحاصلين على الجائزة، طويلة، تبدأ من عالم الاجتماع السويسري المعروف جيان زيغلر، المسرحي المجري جورج طابوري، الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، الروائي الاسرائيلي عاموس أوس، الروائي الاسباني خورخة سمبرون، المؤرخ البريطاني توني روبرت يودت، وغيرهم من كبار الكتاب والشخصيات العالمية.
وكتبت اللجنة التي ترأسها عضو البرلمان الأوروبي، هانيز سفوبودا، وضمت في عضويتها كبار النقاد والمختصين، في معرض قرارها بمنح جائزة هذا العام للعراقي نجم والي، ما يلي: «الكاتب العراقي الأصل والمقيم في برلين نجم والي يسرد في روايته «بغداد مالبورو« قصة جنديين، أُجبرا على القتل ويبحثان عن طريق للتحرر من ذلك. ومن خلال وجهة نظره المزدوجة في زاوية النظر العراقية والأميركية، تسعى الرواية للوصول إلى تأمل متعادل لمجرى الأحداث».
الجائزة قيمتها 10000 دولار، وستُسلم من قبل رئيس الحكومة النمسوية إلى والي في حفل كبير في فيينا في بداية شهر آذار/ مارس 2015.
رواية «بغداد مالبورو» التي حملت عنواناً فرعياً أيضاً «رواية من أجل برادلي مانينغ» على اسم جندي المارينز الذي سلم كل الوثائق السرية إلى موقع ويكيليس، وحُكم عليه بالسجن 34 عاماً، وبعد إجراء عملية له تحول إلى الآنسة جيلسي مانينغ، كانت قد صدرت أولاً بطبعتها العربية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت عمان عام 2013، أما ترجمتها الألمانية التي نفذها شيخ المترجمين الألمان من العربية هلموت فندريش، فقد صدرت بطبعة «الهارد كوفر« عن دار «كارل هانزر« في ربيع 2014.