الراصد 24 / علي سعد :
ناقشت جمعية نساء بغداد خلال مؤتمر وطني ، زواج القاصرات وحرمان العرائس الصغار من حقوقهن ، بحضور الوكيل الاقدم لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية علاء السكيني واللواء علي محمد سالم مدير دائرة حماية الااسرة والطفل بوزارة الداخلية وعدد من الإعلاميين وشيوخ العشائر واكاديمين ومنظمات مجتمع مدني .
وافتتحت المؤتمر رشا خالد مديرة المشروع الذي بدأ باجراء منافشة ودراسة ميدانية شملت اربع محافظات بغداد والانبار وكربلاء والنجف ، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر ، على اعتبار زواج القاصرات نوع من ضاهرة الاتجار بالبشر .
واكد وكيل وزارة العمل الدكتور علاء السكيني ان لمنظمات المجتمع المدني الدور الأساسي في حل المشكلات الاسرة والمرأة بالتعاون مع وزارت معنية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية ووزارة التخطيط ، واعتبر دستور 2005 ان الاسرة هي أساس المجتمع ، وتحفظ الامومة والطفولة والشيخوخة وتدعم الشباب وتوفر لهم العمل ، حيث ازدادت زواج القاصرات في الآونة الأخيرة ، والبعض اعتبرها ضاهرة دينية لا اعتراض عليها وازدادت في كثير من الدول والعراق خاصة ، وهذا ما أدى الى ان تشكيل خطورة على المجتمع ومنها الطلاق وتاثير نفسي وجسدي واقتصادي
، وأسباب ازدياد الضاهرة البطالة ، التدهور الاقتصادي ، الفقر مما يدفع بعض العوائل الى زواج بناتهم للتخلص من تكاليف العيش .
وعرض اللواء على محمد سالم من وزارة الداخلية احصائيات لبغداد والمحافظات عن المشاكل الاسرية ، واكد ان هذه الاحصائيات بدات بالتزايد لعام 2021 وسببها تعاطي المخدرات ، وتعرض محافظات للنزوح ، وكثرة مجهولي النسب وسوء استخدام الانترنيت .
وركز المؤتمر على اختيار عدد النساء بالدراسة 832 امرأة ، وعدد الزيارات الميدانية 256 زيارة في مواقع ثابتة ومجتمعات عشوائية ، والاسرة أساس المجتمع وثقافة تختلف عن الثقافة الغربية بان الفرد أساس المجتمع ، فالزواج علاقة مقدسةً يناصفها الشرع والقانون والغايه استراحة وتكوين اسرة واستقرار نفسي للمراة والرجل ، لكن زواج القاصرات خطر من اخطر مشكلة تواجه النظام ونهايته الطلاق ، والطلاق ليس نهاية مشكلة وانما بداية مشكلة بالاخص اذا كان وجود طفل ، وان اختيار محافظات كربلاء والنجف والانبار وبغداد لمعرفة اهم الأسباب المؤدية لزواج القاصرات ، حيث مشكلة الظاهرة قديمة وتكثر في الدول النامية ومن ضمنها العراق ، وتصاعدت نسبتها ووصلت الى 25%
ومن الأسباب المؤدية الى الضاهرة العرف العشائري ما يعرف بالفصلية والنهوة ، فيتم تزويجهن دون سن 15 وأسباب زواج القاصرات تعلق بعض المجتمعات بالعادات والتقاليد .
وبينت الدراسة الميدانية ان الظاهرة بدأت تتراجع في كثير من الدول ، لكن بالعراق بدات تتزايد لعدد من الأسباب ومنها نسبة الفقر ، واجريت احصائيات حول التكاليف الاقتصادية للظاهرة ، تمثلت بتكلفة مباشرة ملموسة كالنفقات التي تحتاجها الحكومة والضرر الجنسي والرعايا المفسية والشرطة ، والتكلفة الاقتصادية الغير مباشرة ، والتكلفة المباشرة الغير ملموسة ، والتكلفة الغير مباشرة وغير ملموسة ، والبيانات الرسمية تتضمن مسح التكاليف سواء كانت رسمية او غير رسمية ف خروج المراة من سوق العلم ، تعطل مسارات التنمية
ازدياد زواج القاصرات ، وازدياد الخلافات ذات تاثير على القطاع الحكومي وعلى القطاع الخاص ، حيث نسبة هذه الظاهرة بالعراق 25% لكن ببقية الدول لا تتجاوز 11% ، وحرمان التعليم للفتياة ولها تاثير اقتصادي باحصائيات حكومية عندما تحرم الفتاة من التعليم ، وأيضا من جانب صحي حيث تعرض الفتياة للولادات المبكرة والاجهاض وتشوهات خلقية وكثرة الولادات القيصرية بسبب خوفهن من الولادة .
وخرج الاستبيان بنتيجة
40 مقابلة في اربع محافظات في كل محافظة 10 مقابلات تم استهداف العاملين في القطاعات الصحية كالاطباء والكادر الطبي ، والباحثين في وزارة العمل والشوؤن الاجتماعية وفي الأجهزة الأمنية ودوائر العنف الاسري ، حيث ظهر ان الزواج المبكر سبب الطلاق والمشاكل
، وهناك صعوبة من الاهل على الموافقة على الانفصال ، والزواج المبكر يؤدي الى الزواج اكثر من مرة والطلاق اكثر من مرة
، والزواج المبكر يؤدي الى الانتحار حيث لا توجد الزوجة مفر من المشاكل فتتوجه الى الانتخار
، ومن اهم الأسباب المؤدية الى الزواج المبكر العلاقات العاطفية والتاثير بكلام المسلسلات زاد زواج القاصرات على الزواج
، وربما القاصرة التي تجبر أهلها على الزواج من عيشها قصص حب ، حيث كان لبعض أولياء أي ذوي المتزوجات القصرات من مؤيدين الظاهرة ، اجابتهم نحن عوائل محافظة ونرى ان الضاهرة لا يوجد شيء يضر المجتمع ، وقال البعض ان فرصة الزواج باتت صعبه ويجب استغلالها باقرب فرصة
والبعض يقول انها نعمة لتحصين الشباب والشابات من الانحراف .
وتوصلت الجلسة الى توصيات تتمثل وضع ورش تأهلية وبرامج توعوية توعي المجتمع من مشاكل ما تولده الظاهرة ، وكذلك دراسة إحصائية حقيقة لمعرفة التكاليف الاقتصادية التي تولدها الظاهرة ، وتأيد وتدخل من وزارة معنية كوزارة العمل والتخطيط من اجل توفير قروض لفتح مشاريع عمل تنهي الفقر والبطالة احد اسباب الزوج المبكر للقاصرات .