بغداد / رحيم الشمري
كشف ضابط رفيع برتبة جنرال في قيادة وزارة الدفاع العراقية ، ان القوات المسلحة العراقية البرية والجوية بمختلف صنوفها تخوض حرباً شرسة ضد جماعات تكفيرية ارهابية متطرفة وحشية ، تصدت ودافعت وهاجمت قواتنا في وقت واحد بمعارك تختلف تماما عن اي حرب في العالم ، وتسير بخطة نوعية ستراتيجية عالية المستوى وضعت من قبل خيرة الضباط الأركان في قيادة القوات العراقية تعمل حاليا على تحرير الفلوجة والرمادي مترا بعد الاخر ، تسندها عقيدة منتسبي القوات المسلحة واندفاعهم وتضحياتهم التي يقف الجميع تحية احترام وأنحاء للشهداء والجرحى الابطال ، اضافة لدور متطوعي الحشد الشعبي والعشائر ذات العقيدة والجهاد الفريد وضعت العراق في مصاف افضل خمس جيوش بالعالم .
وبين الجنرال بتصريح “للراصد24” وفضل عدم ذكر اسمه أمنيا ، قدمت بعض دول العالم قدراتها بالتدريب وضربات جوية ربما غير كافية لكن ساعدت نوعا ما ، والطيران الفرنسي قدم اسناد نوعي بالمعلومات ووجه ضربات بطائرات رافال الفرنسية المتطورة في كركوك والموصل ومناطق اخرى وكانت دقيقة ونوعية دمرت أهداف مهمة ، اضافة لمعدات فنية وميدانية ودورات بلاعلام الحربي ، والتي يحتاجها المقاتل والشرطي والمواطنين كون العدو الارهابي استخدم حربا نفسية للاسف سبب انسحاب اكثر من اربع فرق عسكرية في حزيران ٢٠١٤ ، اضافة للدور المهم للاعلام والصحافة العراقية في التصدي للتضليل وتقديم دعما نوعياً فريداً وصل لمشاركة الصحفيين في الخطوط الاولى للمعارك والمواجهة لنقل الحقيقة واستطاعوا تدمير الماكنة الاعلامية .
فيما اكد زعيم قبيلة العبيد في الانبار الشيخ معدي العبيدي ، ان العشائر تقاتل مع القوات الأمنية عدو مشترك وتواجه تحديات ليست سهلة تتطلب تكاتف ووحدة الصف للقضاء على العنف والتعصب والتشدد ، كون التطرّف والارهاب يهدد البلاد ويجب القضاء عليه وإنهائه الى الأبد ، والقوات العراقية شجاعة وقوية وقدمت تضحيات تمكنت من طرد المسلحين وإخراجهم من ديالى وصلاح الدين وإبعادهم عن العاصمة بغداد والآن تخوض حرب استعادة الرمادي والفلوجة بعد تطويق الإرهابيين بالكامل من جميع الجهات ، لتتجه الى الموصل لاستعادتها لاحقا . والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر يقاتلان عدوهما المشترك ويواجهان تحديات كبيرة .
وقال الشيخ العبيدي”للراصد24″ ، من ناحية البغدادي أقصى شمال غرب الانبار ، اننا نقاتل وصامدين منذ عام وندعم سلطة الدولة ورئيس الحكومة حيدر العبادي وإسناده كقائد عام للقوات المسلحة لمكافحة ومحاربة ما يعرف بداعش المتطرف ، وشعبنا واحد لا وجود للتفريق بالجنس او العرق او الدين او الاعتقاد ونقف ضد كل اشكال الاٍرهاب والتطرف والانتهاكات التي تمارس وذهب ضحيتها الملايين بين قتيل وجريح وضحايا ومهجرين ونازحين ، والمتطوعين المنخرطين بالحشد الشعبي يقاتلون من اجل وضع حد للمحن المؤلمة التي حلت بشعب وادي الرافدين ، وواثقون تماما من القضاء على الجماعات المتطرفة الارهابية قضاءً تاماً .
وبين زعيم العبيد ، نحتاج لخطوات تصلح المؤسسة الأمنية وتقضي على الفساد والسلبيات وتقف على الحقيقية وتنهي ظاهرة الفضائين بالمؤسسة الأمنية والصحوات وهذه الخطوة الشجاعة لن يقوم بها الا رئيس الحكومة الدكتور العبادي ، خاصة ان الموقف الأمني جيد الان والروح المعنوية عالية والقوات الأمنية تتقدم وتحرر مناطق حول ناحية البغدادي وقضاء حديثة وتؤمن قاعدة عبن الاسد الجوية العسكرية كي تكون محور الاندفاع نحو الرمادي جنوباً ، ومستقبلا نحو الموصل شمالاً ، والحاجة للقيادة الصادقة المقتدرة الكفؤءة مهمة وضمان نجاح المعركة .