بغداد – الراصد 24
كشف ضابط كبير في قيادة عمليات دجلة، عن ان تنظيم الدولة الاسلامية لم ينسحب من مناطق نفوذه في محافظة ديالى اثر اشتداد القتال مع قوات الجيش والحشد الشعبي، بل “باع مناطق نفوذه في ديالى للقوات الامنية”.
وقال الضابط في تصريح تابعته (الراصد 24) إنه “لم يقع أي هجوم على قرى حوض، وسنسل، وحمرين”، لافتا إلى أن “داعش كما هو معروف، سيطر على تلك المناطق منذ فترة، وتحصن بها بشكل كبير، ولديه ترسانة عسكرية كبيرة، وعناصره معروفون بالقتال حتى الموت، لكن ما حدث في تلك القرى، يثير الاستغراب”.
وأوضح الضابط، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “اتفاقا أبرم بين القيادة العسكرية وقيادة الحشد الشعبي من جهة، وقادة تنظيم داعش من جهة أخرى، يقضي بعدم اشتباك التنظيم مع القوات الأمنية، مقابل حصول التنظيم على مبلغ مالي كبير”، مبينا أن داعش “حصل على مبلغ 4 مليارات دينار عراقي، مقابل انسحابه من تلك المناطق”.
وأكد أنه “بالفعل التزم التنظيم بالاتفاق، وعندما دخلت قواتنا إلى تلك المناطق، لم نجد عناصر التنظيم، وقد انسحبوا باتجاه الموصل”.
ولكنه أشار إلى أن داعش ورغم اتفاقه مع القوات الامنية على الانسحاب، إلا أنه قام “بتفخيخ المنازل والمتاجر والمباني العامة وزرع الطرقات بالألغام، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية والحشد الشعبي، عند دخولهم تلك المناطق”.
من جانبه، قال أحد أعضاء مجلس محافظة ديالى، إن “الهجوم على تلك القرى لم يستمر لأكثر من يوم واحد”، مشيرا إلى أن “تحرير تلك المناطق أثار استغراب الجميع، فلم يكن أمراً معقولا، أن يهزم التنظيم بهذه السهولة، كما أن القتال لو كان قد وقع لاستمر لعدة ايام”.