الموصل – الراصد 24 ..
قال مسؤول محلي بمحافظة نينوى (شمال) إن تنظيم “داعش” فجّر، اليوم الإثنين، كنيسة ماركوركيس في حي العربي شمال الموصل يعود تاريخ بنائها إلى القرن العاشر الميلادي.
وفي تصريحات له قال دريد حكمت طوبيا، مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات، إن “الدولة الاسلامية فجر اليوم كنيسة ماركوركيس″.
وأوضح طوبيا، وهو من المسيحيين الذين فروا من الموصل ويقطن الآن ناحية القوش (شمال الموصل)، ذات الغالبية المسيحية والخاضعة لسيطرة البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، أن “الدولة الاسلامية أحضر آليات وجرافات أيضًا وقام بتجريف المقبرة الخاصة بالكنيسة والتي تقع على تل قرب الكنيسة”.
وأشار إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الدولة الاسلامية بتجريف مقابر المسيحيين إذ سبق وقام التنظيم بتجريف مقابر المسيحيين في قضاء تلكيف شمال الموصل”.
ويعود تاريخ إنشاء كنيسة ماركوركيس للكلدان إلى أواسط القرن العاشر الميلادي وتتبع الكنيسة الكلدانية الكاثولوكية.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمني إن تنظيم “الدولة الاسلامية” نقل، اليوم الإثنين، 16 امرأة آشورية سورية إلى مدينة الموصل، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من تنظيم الدولة الاسلامية نظرا للقيود التي يفرضها على وسائل الإعلام.
ويشن تنظيم الدولة الاسلامية منذ نهاية فبراير/شباط الماضي هجوما على مناطق في محافظة الحسكة السورية المجاورة لمحافظة نينوى العراقية يقطنها أغلبية آشورية، كما اختطف التنظيم منذ ذلك الوقت العشرات من النساء والأطفال من أبناء تلك الأقلية بحسب مصادر إعلامية ومنظمات حقوقية.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” منذ يونيو/ حزيران الماضي على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا، ثم أعلن قيام “دولة الخلافة” في هذه المناطق.
ويسيطر مقاتلو “الدولة الاسلامية” على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق إضافة إلى أراضي سوريا منذ صيف العام الماضي وأعلن عليها “الخلافة الإسلامية” ويطبق على سكانها نظرتهم المتشددة للدين.
فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف عربي – غربي تقوده الولايات المتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم واستعادة المناطق التي يسيطر عليها.