بغداد – الراصد 24
طالب النائب جوزيف صليوا سبي رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية المسيحية في البرلمان العراقي، فرنسا بدعم ابناء المكون المسيحي ، منتقدا بشدة دور باريس في المساعدة على هجرة المسيحيين من العراق.
وعبر النائب جوزيف صليوا خلال لقاءه القائم باعمال السفارة الفرنسية في بغداد كريستوف كاتسايان عن اسفه الشديد للحادث الاجرامي الذي طال مبنى الصيحفة الفرنسية شارلي ايبدو، معرباً عن تعازيه لحكومة وشعب فرنسا.
وتحدث النائب جوزيف عن تاريخ المكون المسيحي ومشاركته مع بقية ابناء الشعب العراقي في كفاحهم ضد الدكتاتورية ومساهمتهم الكبيرة في العملية الديمقراطية بعد التغيير، مشيراً الى ان للمكون المسيحي تاريخ يتمد الى 11 الف سنة، واعرب عن اسفه كون ما قدم لهذا المكون الذي بذل تضحيات كبيرة على مر العصور لا تتوازى مع تضحياته ومشاركته في العملية السياسية.
واشار صليوا الى ان المواطنين المسيحييين يتعاملون مع الجميع على اساس المواطنة، لكنهم يشعرون بالغبن الكبير نتيجة التهميش الحاصل من حكومتي المركز والاقليم، مؤكداً على ضرورة مساهمة فرنسا في ترسيخ بناء اسس الديمقراطية الحقيقة.
وعبر النائب جوزيف صليوا سبي عن شكره للدور الفرنسي الداعم لابناء المكون المسيحي.. لكنه ابدى استغرابه في الوقت ذاته من فتح السفارة الفرنسية ابوابها لهجرة هذا المكون الاصيل، مبدياً اسفه لمغادرة الكثير من العقول والطاقات المسيحية الى خارج البلد.
وواضح النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية بأنه يريد المحافظة على تعددية الشعب العراقي وترسيخ الديمقراطية والمدنية.. مستدركاً بالقول “ان على الحكومة الفرنسية اذا كانت مهتمة بالشأن العراقي عليها ان تساعد في دعم الديمقراطية الناشئة في العراق وان تدعم المسيحيين سياسياً في وطنهم”، وذلك بفسح المجال امامهم لكي يتمثلوا تمثيلاً حقيقياً في الهيئات الدبلوماسية والدوائر الحكومية والدرجات الخاصة.
وقال النائب جوزيف صليوا خلال اللقاء مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية، انه “يستغرب من الحديث الذي يدور بأن ابناء المكون المسيحي” قد حصلوا على كل حقوقهم مشدداً على ان العديد من الحقوق لازالت مسلوبة وهناك الكثير من الغبن قد لحق بأبناء المكون الكلداني السرياني الاشوري والارمني ” المسيحي” في العراق قبل وبعد التغيير.
وأكد صليوا على ضرورة ان تقدم الحكومة الفرنسية المزيد من الدعم العسكري والمعنوي للشعب العراقي والحكومة من اجل الخلاص من داعش الذي اصبح يستهدف العالم اجمع.
من جابنه اكد القائم بأعمال السفارة الفرنسية في بغداد كريستوف كاتسايان على دعم حكومته للشعب العراقي في جميع المجالات ومنها معركة الخلاص من تنظيم داعش الارهابي، معرباً عن قلقه حيال ما يحدث من مجازر ارهابية تطال المواطنين الابرياء.
وشدد كاتسايان على ضرورة ان تعمل الحكومة العراقية على تلبية مطالب جميع ابناء الشعب العراقي ومنهم المكون المسيحي الاصيل مؤكداً رغبة الحكومة الفرنسية بالعمل مع الجانب الحكومي عبر القنوات الدبلوماسية لدعم التجربة الديمقراطية الوليدة.