بغداد – الراصد 24 ..
داهمت شرطة امارة موناكو الأوروبية مقرات مكاتب شركة أونا أويل على خلفية التحقيق الذى أطلقه موقع فير فاكس وهافينجتون بوست الأمريكى، حول ما أسمته بأكبر فضيحة فساد بالعالم متورط بها مسؤولين عراقيين.
كان على رأسهم النائب الأسبق لرئيس الوزراء بشؤون الطاقة ووزير التعليم العالى الحالى حسين الشهرستانى ومجموعة من كبار المسؤولين فى شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية.
جاءت عملية الإقتحام بناءا على طلب مكافحة التزوير البريطانى، بحضور ضباط بريطانيون . وقالت تقارير مشتركة من مجموعة فيرفاكس ميديا وهافنجتون بوست إن وزارة العدل الأمريكية وشرطة مكافحة الفساد في بريطانيا وأستراليا بدأوا تحقيقات مشتركة في أنشطة أونا أويل.
وانتدب محققون عن الشرطة الاتحادية الأسترالية ووزارة العدل الامريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى للتحقيق في رسائل البريد الالكتروني التي تم الحصول عليها والمتعلقة بالرشاوى الى مسؤولين كبار في وزارة النفط العراقية.
رفض المتحدث الرسمى باسم شركة أونا أويل التعليق على الحداث الجارية، قائلا أن “هذا ليس الوقت المناسب”، فيما لم يتم التوصل لمالك الشركة رجل الأعمال افيرانى عطا إحسانى لمعرفة تعليقه على ما هو منسوب إليه وشركاؤه.
شاهد .. تقرير صحيفة سيدنى مورنينج هيرالد حول الأزمة
http://www.smh.com.au/business/police-raids-and-more-revelations-the-fallout-of-the-unaoil-scandal-20160401-gnw9mx.html
ووجه رئيس مجلس الوزارء حيدر العبادي هيئة النزاهة باتخاذ الاجراءات القانونية بشان صفقات الفساد ورشاوى تتعلق بعقود نفطية خلال فترة الحكومات السابقة .
ودعا العبادي في بيان لمكتبه” القضاء الى القيام بالملاحقات القضائية الفورية بخصوص التحقيقات الصحفية الخطيرة من قبل /فيرفاكس ميديا / وهوفينغتن بوست / التي كشفت عن تورط مسؤولين عراقيين كبار في الدولة في صفقات فساد ورشاوى تتعلق بعقود نفطية خلال فترة الحكومات السابقة “.
وكانت صحيفة اجنبية نشرت تحقيقا اجراه موقعا / فبرفاكس ميديا / و/ هافنتغون بوست/ ، ونشر الأربعاء الماضي ، ذكر اسماء عدد من الشخصيات العراقية ذات العلاقة المباشرة بفضيحة فساد وصفت بانها الاكبر في تاريخ العراق .ومن ابرز الشخصيات التي ورد ذكرها في الفضيحة وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، الذي كان وزيرا للنفط في الحكومة السابقة ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في الدورة التي قبلها، اضافة الى كل من عبد الكريم لعيبي، وزير النفط في الحكومة السابقة، وضياء جعفر الموسوي، مدير شركة نفط الجنوب، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب ابان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القريشي احد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب.كذلك طرح اسم باسل الجراح الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة “unaoil” النفطية التي تعود ملكيتها الى الايراني احساني عطا ومقرها موناكو.
واوضح التحقيق كيفية بيع عقود ومناقصات النفط العراقية إلى الشركات الكبرى من خلال الجراح والشركة الايرانية ، وان الملايين من الدولارات صرفت كرشاوى للمسؤولين العراقيين خلال الفترة الممتدة ما بين عام 2004 وحتى 2005 ، بعضها ذهب مباشرة إلى الشهرستاني ولعيبي، بالاضافة الى رشاوى دفعت مباشرة من قبل الجراح والشركة الإيرانية إلى مسؤولين اصغر.