بغداد / الراصد 24 ..
دعا رئيس لجنة العشائر البرلمانية النائب عبود العيساوي ، الى اجراء عملية جراحية اصلاحية شاملة للنظام السياسي ، تعتمد على قواعد بناء صحيحة ، وتحقق الاصلاح الجذري الذي يطالب به الشعب العراقي بكل اطيافه ، وبعكسه ستفشل اي عملية اصلاح ويرتفع صوت التظاهرات بصورة اكبر ويخرج الشعب باكمله في ثورة للجياع انتظرها بصبر ، وجاء وقتها وزمانها .
وقال الشيخ العيساوي في حديث صحفي خاص ، ان الاحداث الاخيرة أفرزت عدة مسارات ، يجب اعتمادها والاستجابة لمطالب الجماهير المتظاهرة والمعتصمة ، وان اي قرارات ترقيعية ستفشل ما دام قواعد بناء العملية السياسية ، اعتمدت معادن وادوات المحاصصة المدمرة ، ومهم للغاية اتخاذ اجراءات سريعة ، اولها تشكيل حكومة طوارى وطنية تستدرك الاحداث وتعيد الهدوء الى البلاد .
وتابع رئيس لجنة العشائر البرلمانية ، نرى ان اللاعبون المجتمعون لاتخاذ قرار مصيري الان ، هم نفسهم اساس المشكلة التي اوصلت الاحداث الى ما هو عليه الان وسبب البلاء ، رافقه ضعف هيبة الدولة وتعدد مراكز القوى ، وتصارع سلطات ظل ارادت ان تكون دولة شبه للدولة العراقية ، وايضاً لم يستجب من بيدهم القرار لمطالب المتظاهرين منذ اشهر وحتى النواب المعتصمين الذين حاولوا كسر المحاصصة ، تم الالتفاف على ارادتهم .
وبين العيساوي ، على الطبقة السياسية العليا تدارك الامور واتخاذ قرارت جريئة وشجاعة ، قبل ان تخرج الامور الى حال لا نتمناه ، وان يتوكل رئيس الحكومة حيدر العبادي على الله سبحانة وتعالى وصوت المرجعية الرشيدة وارادة المتظاهرين والمعتصمين ، ويشكيل حكومة طوارى تحقق الاصلاح الذي تنادي به الجماهير وتبسط الامن والاستقرار .
وشدد النائب العيساوي ، مهم اتخاذ خطوات تنعش سلطة الدولة والقانون ، والحفاظ على سلمية وحيادية التظاهرات وعدم الاعتداء على احد او التجاوز على الممتلكات العامة ، ودخول المتظاهرين الى مبنى البرلمان أنهى دور اعلى سلطة في البلاد ، وإنذار للسلطات الاخرى ، والاحداث المؤسفة التي حذرنا من وصول الحال قبل اشهر الى ما هو عليه الان ، لن يصحح اي بحكومة طوارى وطنية تتجاوز المحاصصة ، وايضاً تشكل تجميد الدستور وحل البرلمان واتخاذ خطوات يشعر الجميع ان العراق وطن للكل والمؤسسات لها هيبتها والقانون فوق الجميع ، والقوات الامنية تدافع في جبهات وتقف في وجه الاٍرهاب والتطرف القادم من وراء الحدود ويجب احترام بطولتها وتضحياتها .
كما ناشدت النائبة الايزيدية فيان دخيل ، كافة العراقيين بتحمل مسؤوليتهم الوطنية ورصٌ الصفوف في هذا الوقت العصيب الذي يواجه فيه العراق مجاميع ارهابية متطرفة ويخوض حربا واسعة من اجل استرجاع التراب وتطهير ارض الوطن ، وضرورة ان تسهم التظاهرات المطالبة بالإصلاح في انتاج وحدة سياسية وطنية وانهاء كافة المظاهر غير المقبولة ، والابتعاد عن العنف وبسط السلم الاجتماعي ولغة الحكمة والحوار .
وقالت النائبة دخيل في تصريح صحفي ، نواجه ظروف صعبة للغاية وازمات ما ان نجتاز واحدة ، حتى نجد الاخرى أمامنا ، وفي ظل ما يحيط بِبلادنا ، نجد ان عجلة الحياة تمضي دون توقف ، وعندما ننظر من يديرها ، نجد الكادحين والمكافحين من كلفة اطياف الشعب ، في المصانع والإسواق والشركات والدوائر الخاصة والمختلطة والحكومية ، وتفرض علينا الضروف الحالية قرارات وطنية ترضي الجميع وتوحد الشعب وتبسط الامن والسلام ، نرفض الاعتداء على النواب والممتلكات العامة وضرورة ان تبقى التظاهرات سلمية وتحترم السلطات .
وتابعت النائبة الايزيدية ، تمر على بلادنا الحبيبة عاصفة صفراء ، ضربت عَصّب الحياة وأثرت على اداء الحياة العامة على وجه الخصوص ، قتلت وهجرت المئات ، وإصابت مئات اخرى بالشلل التام ، وما زلنا نتألم لمحنة الايزيدين والمسيحيين والشبك والمسلمين ، وما فعل بهم التنظيم المتطرف الارهابي ، لا يمكن ان تنسى ، لكننا واثقون ان الشعب مصٌر على المضي الى الامام ، دون ان يُطفئ محرك الحياة ، التي يشكل من ثار وطالب بتعديل مسار الدولة ماكنتها ، والحياة تنبض وتعمل حتى يستمر الانسان .
واشارت دخيل ، فيما يتمسك اطياف شعبنا باحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم عليه السلام خلال هذه الايام ، ويعبرون عبر المسير على الأقدام الى مدينة الكاظمية ، عن مدى التضحية والوقوف ضد الظلم مع الاصلاح ، ننظر لقدرة الوطنيين بتصحح المسار وتشكيل منعطف رغم صعوبات الزمن ، والشعب تعرض في فترات مضت للتهديد والقتل والتهجير ومضايقات ، لا يمكن ان توصف ولو تعرض اي شعب في العالم لمثلها لانتهى كل شي .
ونوهت دخيل ، اليوم تمر الذكرى السنوية ليوم العمال العالمي ، الذي لا يمكن في آي حال ان نغفل ونتجاوز وننسى ، دور العمال في التظاهرات والثورات التي ثارت في العراق والعالم ، من اجل الاصلاح وتعديل مسار الحكومات والدول وتوفير الحياة الكريمة للشعوب على مدى مئات السنين ، فالف تحية وتهئنة ، وأمنيات بحلول اعوام قادمة على العمال في ظل اوضاع مستقرة ، نتمكن من النهوض واعادة الحياة لوطننا ، ىالمناطق المحررة والأخرى التي ما زالت تنتظر التحرير ، وهي تنظر لقدومنا واعادة إعمارها بسواعد العمال النجلاء .
فيما اكدت الناشطة المدنية نجاة حسين في تصريح خاص ، ان الحياة اليومية في العراق خاصة العاصمة بغداد ، سجلت نقطة ايجابية رغم الاوضاع الاستثائية التي تمر بها البلاد ، من مواجهة صعبة مع الجماعات المسلحة المتطرفة ، والتظاهرات التي تتصاعد للمطالبة بالإصلاح والقضاء على الفساد ، وانحسر التوتر بين الرئاسات الثلاث ، والشعب موحداً قوياً متماسكاً ، وهذا يَصْب في صالح الدولة ، وضرورة ان يستغل من رئيس الحكومة حيدر العبادي على وجه التحديد ويتخذ خطوات جريئة سريعة .
واشارت الناشطة حسين ، ان الموقف الوطني سيكون سيد الموقف والإصلاح سيتحقق في النهاية ، ولا خوف على وحدة ومستقبل العراق اطلاقا ، والتظاهرات تنادي منذ سنوات بتعديل المسار ، وها هو المسار الصحيح يتحقق ، ونرى التلاحم والعزم على إنهاء المحاصصة القومية والمذهبية قاب قوسين او أدنى ، في ايام تشهد مناسبتين الاولى احياء ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام وثورته على الظلم ، والثانية مرور العيد العالمي للعمال الطبقة المكافحة .
واعتبرت حسين ، ان صمود القوات الامنية في جبهات القتال والشوارع وتأدية مهامها ، وايضاً استمرار عمل الدوائر الخدمية والرسمية ، دليل الوعي والمسؤولية الشرعية والقانونية ، ولم نشاهد في اي من البلدان العربية والنامية وحتى الاوربية ، تحصل ثورة اصلاح وفي الوقت نفسه الحياة طبيعية ، والإشاعات التي تطلق بتوتر الاوضاع تقف ورائها ماكنة متخصصة هدفها تدمير العراق وتعمل منذ سنوات وان تتمكن .
وركزت الناشطة المدنية ، رغم التهديدات والكلام المباشر عن حقوق ومناصب ، فإننا رفضناها وبقينا مع صرخات المتظاهرين لإنهاء المحاصصة ، والضغط في النهاية سيحقق هدفه ويكون الجميع يد واحدة بالراي والحكمة والاتفاق ، ونامل ان ترى الأجيال القادمة عراق أفضل وحياة مستقرة ، والاوضاع الحالية احد سبل تقدم الدولة وتصحيح الطريق وتقوية الأداء وفرصة يتصْب في مصلحة رئيس الحكومة ، فالتظاهر هو نتيجة حالة غير مقبولة حصلت في البلاد ، رفضت من قبل الناس وخرجوا للإصلاح ، وعلى السلطة التنفيذية والتشريعية النظر اليها وتعديلها ، ولم نشهد اي تصادم او تجاوز او الاعتداء على المؤسسات والقوات الامنية ولا على المتظاهرين .
وتابعت حسين ، على العكس مما يثيره البعض بان الامور مقلقة ، والدليل بالرغم من أزمة الحكومة والبرلمان ومئات المعتصمين في الطرق و المجاميع التي تلتحق بهم فإن الحياة طبيعية ، والناس تمارس حركتها و حياتها بشكل اعتيادي ، ما عدا انقطاعات لساعات قليلة في أماكن محددة للحفاظ على الامن ، وهذا مؤشر إيجابي لرئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي ، وتخيلوا لو إن هذا الحراك حدث في زمن اي من الحكام الميادين ماذا كان سيحدث ، أو في دولة من دول المنطقة كمصر أو لبنان أو غيرها .
وبينت الناشطة ، بدات بعض دوائر الطابور الخامس ببث الاشاعات والنيل من عزيمة الشعب وثقافاته ومعنويات قواته الامنية ، بعد ان فشلت الجماعات المسلحة المتطرفة في تحقيق هدفها واحتلال البلاد ، ونشاهد ان تقدم القوات وأدائها ومعنوياتها مرتفع ، وفي الايام القليلة الماضية حررت أراضي واسعة في الرمادي وشمال صلاح الدين وغرب كركوك وما زالت تطوق مدينة المًوصل استعداداً لمعركة تحريرها.
ونوهت ، ان الذي يجري حاليا في الباد ليس ازمة ، بل حرك نحو دفع اداء الدولة وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية بالاتجاه الصحيح ، والشعارات والصرخات التي ترفع بالتظاهرات تنادي يوجد العراق وتحقيق الاصلاح ، وعندما لا ترى الجماهير اي تقدم يزداد ضغطها وهذا ما يجري حالياً ، وفي كل الأحوال لا يفسر الضغط بالازمة ، والفاسدون خائفون من ثورة الجماهير ، والدول الاقليمية عاجزة ولن تتدخل امام إرادة العراقيين ، واكتفت بتصريحات وبيانات اعتيادية .