د.فواز الفواز ..
كما اخبرتكم سابقا أن التظاهرات لو تعدت يوم 10 من هذا الشهر لأصبح من الصعب اخمادها، فالمطالب تتصاعد والفوضى بدأت تدب في كل المحافظات والنقطة الجوهرية أنها بدأت في محافظات القوميات الفارسية ثم توسعت وتمددت .
السيناريو الأول هو أن النظام يفكر جاهداً بحل المعضلة معتقدا أن هذه التظاهرات شوهت هيبة الدولة وفقد على غرارها المرشد الأعلى (قدسيته) وهذه مشكلة داخلية عظيمة لا يمكن ترقيعها بسهولة ، هذا السيناريو يحتم على السلطة في إيران أن تقدم التنازلات، لكن هذه التنازلات أصبحت لا تصلح أن تكون ترياقا معالجا، فالأمور كلها صعبة وطلبات المتظاهرين مختلفة ابتداءاً من رغيف الخبر صعوداً بتنحي النظام وأبعاد المرشد واستبدال العمامة بسلطة علمانية ليبرالية .
السيناريو الثاني هو محاولة النظام عزل مؤثرات أزمته الداخلية عن مقابض توسعاته الإقليمية بحيث لا يتململ جنود الولي الفقيه خارج إيران وبالذات الجنود العرب والأفغان والباكستانيين، لكن لو استمرت التظاهرات فترة أطول سيتم التململ شئنا أم أبينا،هنا ستكون أميركا حاضرة في استثمار هذا التململ بزيادة الضغط على المليشيات بالعراق عبر الحكومة العراقية، وفي لبنان وفي اليمن وسوريا بحيث يخرج النظام خاسرا متورطا في توسعاته الخارجية دون جدوى فالخسارات البشرية والمالية لن تنفع ولن تحقق المراد.
السيناريو الثالث وهو سيناريو الهروب للامام ونقصد افتعال النظام حروباً خارجية مثلا يقوم بتعرض على جبهة الجولان ويتم تشغيل الماكنة الإعلامية الإيرانية ونعود لمحور المقاومة أو ضرب أهداف اميركية في العراق أو تصعيد حوثي ضد السعودية لسحب الاهتمام من الداخل للخارج مع تطمينات للداخل بأن الوضع الأقتصادي سيتحسن وسيتم النظر بكل الطلبات وهذه واجبات الجناح الإصلاحي ( الوجه البشوش للعمامة ) ومن يقوم بهذا الدور هو الرئيس روحاني تحديداً .
