بغداد – الراصد 24 ..
الروائية شهد رياض العزاوي عمرها ٢٦ ربيعاً ، مهندسة خريجة جامعة النهرين تمسكت بحلمها بكتابة الرواية ، كتبت رواية “حب برائحة الياسمين” ، بوقت كانت طالبة مرحلة ثالثة وصدر كتاب روايتها، طبعته وحقق نجاح وبعدها التخرج رفعت شعار “لا نتوقف أبداً ، واتجهت للعمل امينة مكتبة بشكل مؤقت نتيجة ما يمر بالبلاد من ظروف صعبة في الحصول على وظيفة حكومية ومحدودية العمل بالقطاع الخاص ، واستفادت من التجرية ، وتعرفت على ناس كثيرين ، استفادت منهم واستفادوا منها ، رغم وجود صعوبات الحياة ، وتؤكد اهم شي لا ننسى وجهتنا اين وعدم فقدان الامل .
طموحها المتجدد وشغفها بالكتب والقراءة والاطلاع على اهم الاصدارات الجديدة ، دفعها الى العمل كأمينة مكتبة في الركن الثقافي لمول الواحة وتمكنت قبل ايام من افتتاح فرع اخر مع زميلها علي الموسوي لمكتبة “iraqibookish” في مول النخيل ، حيث يجد القارى الهدوء في الأماكن التي خصصت للمكتبات والكتاب في بغداد ، لتجد الاهتمام بكل انواع الثقافات ، ويكون الكتاب ركيزتها في نقل المعلومات للقارئ ، وشهد العزاوي شابة طموحة لم تسمح للواقع العملي الصادم في الحياة ان يكسرها، واعتمدت على ذاتها املا بتحقيق ما تصبو له عبر التجوال في شوارع وازقة بغداد بكتب متنوعة تشمل جميع المجالات ، عبر مكتبة “iraqibookish” المتنقلة يشاركها زميلها علي الموسوي صاحب المكتبة الذي يبادلها الطموح بنشر ثقافة القراءة واعادة البريق للكتاب .
العزاوي سردت حكاية مشوارها الثقافي الصغير وقالت ان ،الولع بالقراءة قادني الى هوس اقتناء الكتب منذ الصغر ، فكنت أجمع مصروفي اليومي لشراء كتاب اعجبني عنوانه او اسم مؤلفه او صورة غلافه ، فأعود مباشرة الى المنزل لأحظى بخلوة هادئة معه، فينقلني الكتاب الى عالم اخر قد يكون فنيا مع مبدع او سياسيا لشخصية بارزة او ثقافيا لاديب او شاعر ، وبجميع الاحوال اشعر بسعادة كوني حصلت على معلومات قيمة من مصدر موثوق ، وبعد التخرج من الجامعة قسم هندسة طب حياتي ، عملت في مكتبة “iraqibookish” ، المتنقلة وبعدها تمكنت مع الزميل الموسوي من افتتاح مكتبة تحمل العنوان ذاته في مول الواحة الواقع بالقرب من الجامعة ، لنتمكن من نشر ثقافة القراءة بين اكبر عدد من الطلبة من جهة ، ولكسب الرزق اليومي من جهة اخرى لتبدأ طريق حياتها ، وخلال عملي لمست من الزبائن رغبة بتغيير روتين حياتهم ، فكنت اسعى لاجعلهم يميلون الى القراءة وفعلا نجحت .
واضافت شهد ، استقطبت اهتمام الكثير من الزبائن ، حتى الكتاب المعروفين والشباب اصبحوا يترددون اليها بين الحين والاخر، فنلتقي بهم بتجمع ثقافي مع مجموعة من هواة القراءة في أحد الكافيهات او الحدائق العامة ، وعلى نفقتنا الخاصة نرتب الجلسة التي قد تتضمن قراءة لكتاب ، او جلسة نقاشية حول موضوع اجتماعي مهم، الغاية من ذلك هي نشر ثقافة القراءة ، بالرّغم ان اختصاصها بعيد عن الادب الا ان والدها زرع بداخلها حب القراءة ، حتى تمكنت من دخوال العالم الادبي باصدارها رواية “حب برائحة الياسمين” ، مؤكدة ان رائحة الكتب وعناوينها عشقي ، والاحتكاك بالناس وسماع قصصهم وكسب ثقتهم واسعادهم بابتسامة هي سعادتي ، وان حلمي الاكبر هو ان اكون كاتبة مميزة تذكر اصداراتها بالمحافل الثقافية داخل وخارج العراق .
وعن اكثر الكتب اقتناء من قبل الزبائن أوضحت شهد ان ، اكثرها مبيعا هي تلك التي تحصل على اعلان من خلال السوشل ميديا ، او يكون الكاتب معروفا مثلا كتاب “جاري الكتابة” للمذيع الكويتي علي نجم ، وهناك الكتب السياسية والتنمية البشرية والروايات ، وناشدت المنظمات الحكومية والمسؤولين ، وكل من يهتم بالمجتمع العراقي ، ان يقدموا الدعم لكل شاب طموح يحلم بواقع افضل ، لان مجتمعنا يحتاج الى ثورة ثقافية وفكرية لينهض من جديد بالمثقف والكاتب وحتى الفنان ، وابرز ما يكمن في شخصية شهد رياض أنها شخصية متجددة الطموح دوماً هناك حلم يولد من رحم الآخر فقبل أشهر بدأت بالعمل بالمكتبة بسبب شغفي بالكتب واليوم حلمي أن اقتني مكتبتي الخاصة التي ستهتم بالثقافة بكل انواعها والثقافة والفنون ركيزتهم الكتاب .
ولدى شهد الهدف والحلم الأكبر ان اكون كاتبة مميزة بالمستقبل تذكر اصداراتها بالمحافل الثقافية ، خاصة ان المكتبة (iraqibookish) ليست ملكها بل تعمل فيها كأمينة مكتبة وهي لشخص صديق يشاركني الطموح بنشر ثقافة القراءة واعادة البريق للكتاب الورقي ، ولدينا مكتبة متنقلة تجوب حارات بغداد ولدينا فرع اخر في مول النخيل ، ودخلوها العالم الادبي بعد ان اصدرت روايتي الاولى حب برائحة الياسمين ، لكن دراستي بعيدة كل البعد عن الادب فاختصاصي الهندسة ، ودور والدها المحفز الاول لها ، وأبيها في حياته كان الداعم وبعد وفاته كل شيء تقوم فيه بحياتها لأجله لكن رغم هذا عائلتها ليس لها علاقة بالادب او الشعر ، لكن ربما يملكون الموهبة والحب للقراءة لكنهم لم يخوضوا مضمار الكتابة ، وربما كلها من الذاكرة فاول هدية اهداء اياها جدها في ميلادها الاول هو قصيدة
وشددت ان الحياة في العراق صعبة جداً والواقع العملي صادم للاسف لجميع الاختصاصات ، والتحديات والصعوبات كبيرة وخصوصا للبنت ، لكن نؤمن باننا قادرون ان نكسر كل القيود ونحقق ما نحلم به الطموح والاصرار اهم شيء ، واحبت ان تخبر كل الطلاب وكل الشباب وخاصة المقبلين على التخرج ، لا تيأسوا من الواقع الصادم حددوا اهدافكم واسعوا واركضوا باتجاهها ستسقطون كثيراً وربما يرميكم البعض بالحجارة ، لكن تستطيعون ان اردتم وانا معكم اركض في الطريق واتصدى لللكمات لكنها لن توقفني ، ووفاة والدها كان نقطة التحول في حياتها ، رحيله كسرها وكان صدمة كبيرة في حياتي لكني قررت ان اكون اقوى وافضل لأجله ، وخطوة العمل في المكتبة رائع ، رائحة الكتب وعناوينها عشق ، والاحتكاك بالناس وسماع قصصهم وكسب ثقتهم واسعادهم بابتسامة هذا وحدة سعادة ، يتنوع الاقبال على الكتب فهناك المثقف الاصيل الذي يزورني كل فترة ليقتني مجموعة متنوعة العناوين من الكتب
، وهناك الشباب المهتمين باخر الاصدارات التي تحدث ضجة اعلامية ، الكتب السياسية والتنمية البشرية .
وتحب شهد قراءة الروايات بشكل عام وحب الدخل لعوالم اخرى وتعيش حيوات اشخاص اخرين الرواية لوحة بحروف ، وتكرر أمنيتها من الامم المتحدة والمنظمات الحكومية وكل المسؤلين في الدولية او حتى مهتمين بالمجتمع العراقي
اتمنى منكم الدعم نحن الشباب الطموح الحالم بواقع أفضل له ولاولاده نحتاج دعمكم نحتاج دعمكم للكاتب للمثقف للعازف ، ويحتاج مجتمعنا ثورة ثقافية وفكرية والطموح بلا دعم لا يكفِ فنتمنى منكهم الدعم .