بغداد – الراصد 24 ..
عاد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي من رحلته الاخيرة الى ايران وهو مليء بالثقة على تسلم دور أكبر له في المرحلة الحالية من الدور الذي كان فيه خلال ثماني سنوات.
وحسب مصدر في المجلس الاعلى فإن الحكيم يخطط لمرحلة الانتخابات المقبلة من الآن ووكذلك ايران اذ تود الانتقال الى مرحلة بالمواصفات الايرانية بامتياز في صعود شخصية معممة الى موقع قيادي رفيع في الوضع السياسي العراقي لذلك تدعم ايران ترشيح الحكيم لقيادة كتلة التحالف الوطني الشيعي خلفاً لإبراهيم الجعفري الذي أصبح وزيرا للخارجية، ليفجر أزمة جديدة بين قوى التحالف الذي يضم القوى الشيعية التي شاركت في العملية السياسية في العراق بعد عام 2003 .
ورفض المصدر الخوض في التفاصيل لكنه قال أن السيد عمار الحكيم عاد أقوى من ايران وهي زيارة تختلف عن أية زيارة قام بها مسؤول أخر.
وقالت المصادر انه بالرغم من أن مكونات التحالف الوطني لم تجتمع بعد وتحدد موعدا معينا أو شخصية لرئاسة التحالف الوطني .
إلا أن هذا الترشيح سيثير خلافات جديدة بين قوى التحالف الوطني المنقسمة بين عمار الحكيم مرشح المجلس الأعلى والمدعوم من التيار الصدري، وبين مرشح دولة القانون علي الأديب المدعوم من قبل حزب الدعوة وكتلة «مستقلون» وحزب الدعوة – تنظيم الداخل، إضافة إلى جناح داخل حزب الفضيلة، حيث يصر كتلة دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي على ترشيح علي الأديب أو نوري المالكي لرئاسة التحالف الوطني .
وأكد المصدر أن التطور الجديد هو التقارب النوعي بين السيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم حيث نقل عضو في كتلة الاحرار الصدرية عن السيد مقتدى الصدر انه قد أبلغ الهيئة السياسية للتيار الصدري بالتعاون مع الحكيم من خلال عدم تقديم مرشح من التيار لهذا المنصب، إضافة إلى تقديم الدعم للحكيم في ترشيحه .
وأوضح المصدر « يبدو أن السيد الحكيم قد ضمن الفوز بهذا الترشيح، وخاصة بعد زيارته قبل أيام إلى إيران ولقائه مع المرشد الأعلى علي خامنئي وكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية الذين أكدوا على العلاقة المتميزة لإيران بالمجلس الأعلى الإسلامي منذ تأسيسه في إيران عام 1982 خلال الحرب العراقية – الإيرانية” .
وبدوره أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي حميد معلة أن” السيد عمار الحكيم سيطور التحالف الوطني إذا أصبح رئيسا للتحالف”، منوها إلى أن” اتفاق تقاسم المناصب بين قوى التحالف لا يسمح لعلي الأديب أو نوري المالكي بالترشح إلى هذا الموقع .”