متابعة الراصد 24/ عبد العزيز محمد الذكير
الباحثون في الاوراق المدرسية القديمة الخاصة بهم ممن تعلموا في مدرسة النجاة الأهلية في بلدة الزبير القريبة من البصرة بجنوبي العراق، سيجدون ان ثمة مادة اوحصة تتكرر..اسمها “مسك الدفاتر” بفتح الميم لا بكسرها. وذلك كان الاسم المتداول لمادة المحاسبة، او بالاحرى علم المحاسبة الذي اصبح تخصصا اكاديميا في عصرنا الحاضر.
وربما أن الحاجة دعت اهل الزبير الى التركيز على هذه المبادرة لقربهم من مدينة البصرة ذات التجارة الواسعة في تلك المرحلة. و”ماسك الدفاتر” ايام زمان يعطي صاحب المال راحة البال والاطمئنان وهذا من حسنات ذلك العلم، ولكونه هكذا فخريج مدرسة النجاة الاهلية في الزبير في الاربعينيات الميلادية لا يجد صعوبة في فتح تجارة او في الارتباط بوظيفة محترمة.
وبت مقتنعاً ان خريج مدرسة النجاة في ذلك الزمن مثل خريج “هارفارد” في زمننا هذا، ومن دون مبالغة اقول ان ندرة دور العلم في اوائل تأسيس المملكة العربية السعودية- فيما عدا منطقة الحجاز- قد جعل لمدرسة النجاة الأهلية صيتاً وصدى كتب عنه الكثير.
و”مسك الدفاتر” عبارة جذابة… جاءت من الانجليزية BOOK-KEEPING وهي مصطلح لا يزال يستعمل في المناهج الانجليزية.
أقترح على خريجيها – اي مدرسة النجاة – او أبنائهم وبناتهم فتح موقع على الشبكة الدولية “الانترنت” وتبادل الذكريات وتجميع المجهول فهذه ارامكو فتحت اكثر من موقع لا يدخله الا من مر عليه كذا سنة في خدمة الشركة ذكوراً وإناثاً.