عمان – الراصد 24:
دعا قاضٍ اميركي، اليوم السبت، الادارة الاميركية الى الكشف عن الصور التي توضح الانتهاكات التي تعرض لها السجناء في معتقل ابو غريب في العراق ومعتقلات افغانستان لكي “يطلع” العالم على معاملة الجيش الاميركي للسجناء، فيما لفت اتحاد الحريات المدنية الاميركية الى ان نشر تلك الصور يضع الحكومة تحت موضع المساءلة، اكدت وزارة الدفاع “البنتاغون” انها بصدد دراسة الحكم بعد امهالها شهرين من قبل محكمة في نيويورك.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست، في خبر نشرته وتابعته “الراصد 24” ، أن “قاضياً فيدرالياً دعا الإدارة الأميركية الى الكشف عن الصور التي توضح الانتهاكات التي تعرض لها السجناء في معتقل ابو غريب في العراق وكذلك في معتقلات افغانستان في مسعى منه ليجعل العالم يطلع على الفضائع التي تبينها الصور وكيف كان الجيش الاميركي يعامل السجناء هناك”.
وأوضحت الواشنطن بوست، أن “القاضي الفن هيلرستين في مقاطعة نيويورك، أصدر حكما تضمن اعطاء الحكومة الاميركية مهلة شهرين للاستئناف قبل امكانية نشر الصور التي بقيت تعارض هذه القضية لمدة عقد من السنوات”.
وأضافت الواشنطن بوست، أن “اتحاد الحريات المدنية الاميركية يسعى الى نشر هذه الصور للعلن ليضع الحكومة الاميركية موضع المساءلة”، مشيرة الى ان “اتحاد الحريات المدنية الاميركية (ACLU) قد ذكر في وقت سابق بأن الصور، تعتبر مهمة جدا في الحملة الوطنية الجارية لتحميل الحكومة مسؤولية الانتهاكات التي تعرض لها السجناء”.
من جانبه، قال الليوتننت كولونيل مايلز كاجنغز من وزارة الدفاع الاميركية، وحسب ما نقلته الواشنطن بوست، أن “الوزارة تدرس الحكم وستقدم اي رد منها على هذه القضية داخل المحكمة”.
وتابعت، الصحيفة، انه “من غير المعروف عدد الصور التي ماتزال قيد الكتمان، في حين ذكر القاضي هيلرستين في مرافعته بان الحكومة قالت بانها تمتلك 29 صورة ذات علاقة بالقضية التقطت من سبعة مواقع مختلفة في افغانستان والعراق”.
ويرجع الصراع حول هذه الصور الى السنوات الاولى من الحرب على العراق وافغانستان حيث تكشف تلك الصور الانتهاكات الفظيعة التي مورست على السجناء في معتقل ابو غريب في العراق والتي اثارت غضباً دولياً بعد ظهورها في العام 2004 و 2006.