ثلاح الدين – الراصد 24:
أكد قياديون في الحشد الشعبي بقضاء بلد، جنوبي صلاح الدين، اليوم السبت، أن طيران التحالف الدولي “يقف حائلاً” دون تقدم القوات المشتركة نحو مركز تكريت، في حين طالب متظاهرون الحكومة الاتحادية بمنع مشاركة أميركا بمعركة تحرير المحافظة كونها “تدعم الإرهاب” في العالم.
وقال رئيس المجلس البلدي في بلد، خلال تظاهرة وسط القضاء، لدعم الحشد الشعبي، والتنديد بمشاركة طيران التحالف بمعركة تحرير تكريت، إن “تظاهرات انطلقت اليوم، في بلد للتنديد بمشاركة طيران التحالف بمعركة تحرير تكريت”، عاداً أن على “العالم تسخير إمكانياته لبناء المجتمعات وليس قتلها في العراق واليمن والبحرين”.
وأضاف جعفر، أن “انتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي متواصلة على داعش ولا نريد مصادرتها بمشاركة قوات التحالف”، مشيراً إلى أن هنالك “مؤشرات تؤكد عدم دقة ضربات طيران التحالف واستهدافها القوات العراقية أحياناً بحجة وجود خطأ”.
من جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي، جعفر الحسيني، إن “الحشد الشعبي يؤكد استهداف طيران التحالف الدولي للقوات الأمنية العراقية في عدة مناطق من صلاح الدين”، مدللاَ على ذلك بـ”احراق إحدى العجلات التابعة للشرطة جنوبي صلاح الدين، قبل يومين، وإصابة العناصر الذين كانوا فيها”.
وأكد الحسيني، أن “التحالف يقف حائلا بين تقدم القوات على الأرض في تكريت لأنه يستهدف القطعات”، معتبراً أن “الإدانة والشجب لا يكفي بل التوقف عن مشاركة طيران التحالف كونهم يعاونون داعش، كما أن بغض قادة التنظيم من الأميركيين”.
وتابع القيادي في الحشد الشعبي، أن “عدداً من قوات الحشد الشعبي انسحبت من المشاركة في معركة تكريت، لاسيما سرايا السلام، في إجراء تكتيكي”، على حد وصفه.
إلى ذلك قال أحد عناصر الحشد الشعبي في سرايا الدفاع الوطني التابعة لحزب الدعوة، ويدعى حسين عبد الهادي، وهو عائد من منطقة العوجة، جنوبي تكريت، في حديث إلى (المدى برس)، إن “كل حالة تقدم للقطعات على الأرض تتعرض للاستهداف من قبل طيران التحالف”، مرجحاً “عدم وجود تنسيق بين القوات العراقية وطيران التحالف”.
وأوضح عبد الهادي، أن “التحالف ضرب أكثر من مرة قرب محطة الوقود في العوجة من دون وقوع خسائر”، مستدركاً “لكنهم منعونا من التقدم هناك”.
وجاء في بيان وزع خلال التظاهرة، حصلت “الراصد 24” على نسخة منه، أن “الحشد الشعبي خرج بتظاهرة لرفض التدخل الأميركي في حربنا ضد صنيعتهم داعش”، مبيناً أنه “لولا تدخل أميركا، بحجة التحالف الدولي، لانتهى أمر داعش بعد تحرير آمرلي”.
وأورد البيان، أن “تحكم الأميركيين بسماء العراق أدى إلى تعرض مواقع للجيش والقوات الأمنية لضربات بحجة الخطأ بإصابة الهدف، وقد تكررت تلك الحالات في صلاح الدين”، منتقداً “غياب موقف حكومة العبادي من هذه الأمور”.
وتابع البيان، أن “وقفتنا اليوم ذات طابع احتجاجي على مواصلة طيران التحالف بالمشاركة”، مطالباً الحكومة العراقية بضرورة “إصدار بيان لمنع تدخل رئيسة الشر أميركا وحلفائها في حربنا ضد داعش، ليتركوا الشعوب تقرر مصيرها كونها قادرة على تحرير مناطقها”.
وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، قال في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز، الأربعاء الماضي، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، سيوجه قريباً ضربات جوية لتنظيم (داعش) في مدينة تكريت، بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.
وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين، مركزها تكريت، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قال، لوكالة فرانس برس، إن مشاركة التحالف الدولي “ضرورية” في عملية استعادة مدينة تكريت، حيث تتقدم القوات الأمنية بشكل “بطيء” في مواجهة القنص والعبوات الناسفة التي زرعها (داعش).
لكن رئيس مجلس صلاح الدين، أحمد الكريم، قال في بيان تسلمت “الراصد 24” نسخة منه، الأربعاء الماضي أيضاً، إن قيام التحالف الدولي ضغط على الحكومة للمشاركة في عملية تحرير تكريت التي أصبحت “ساعة الصفر” الخاصة بها “قريبة جداً”.